خروجتنا

البهنسا.. البقيع الثاني.. اكتشف سر شهرتها وما يميزها

عندما تزور محافظة المنيا لا يفوتك زيارة مدينة البهنسا أم كما يطلق عليها بقيع مصر الثاني، ويحكي المؤرخون أن العديد من الصحابة والتابعين الذين حضروا فى الفتح الإسلامي دفنوا فى تلك المنطقة، لتصبح البهنسا قبلة الزائرين من مختلف الدول الإسلامية.

وتعد البهنسا قطعة نور داخل الأراضي المصرية حيث سقط على ترابها آلاف الصحابة شهداء وضمت أرضها أجسادهم الطاهرة.

وتحكي رضوى وحيد مرشدة سياحية وعضوة باتحاد الأثريين أنه بعد فتح سيدنا عمرو بن العاص مصر عام 20 هجريا، وفتح كل حصون الرومان المحتلين في شمال مصر، استأذن سيدنا عمر بن الخطاب في استكمال فتح حصون الجنوب لفتح صعيد مصر، وكان أقوى حصن للرومان وقتها هما حصنين البهنسا واهناسيا.

وتكمل أنه بالفعل أرسل سيدنا عمرو جيش لاستكمال الفتح و هنا دفع الرومان بكل جنودهم لحماية حصن البهنسا لأن سقوطها يعني سقوط الصعيد، و دارت المعركة وانتصر المسلمين، ووقع من جيش المسلمين 5 آلاف شهيد من الصحابة الاجلاء رضوان الله عليهم.

ومن أشهر الصحابة المدفونين في البهنسا هم زياد بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وسليمان بن خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق والحسن بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

وتتحول المنطقة يوم الجمعة إلى احتفال كبير عندما يحرص الكثيرون على الزيارة فى ذلك اليوم، ويأتون فى ساعة مبكرة من الصباح لقضاء اليوم بأكمله داخل المنطقة.

وعندما تطأ قدماك منطقة البهنسا، تجد بعض من قباب الصحابة متلاحم مع مقابر الأهالى الذين يحرص الكثير منهم على دفن ذويه هناك، ويكون حريصا أيضا أن يذهب هناك كل يوم جمعة يقدم الطعام والشراب للزائرين، وبعدما تمتد خطواتك قليلا تجد ساحة سيدى علي الجمام قاضي قضاة ولاية البهنسا، وبداخل الساحة أيضا يوجد مقام أولاد عقيل.

وداخل البهنسا يقع أيضا يقع مقام سيدي الدكرورى الذي يرتاده الزوار قبل صلاة الجمعة من كل أسبوع لشهرته، وهناك أيضا قبة البدريين التي تضم 11 صحابيا شاركوا في غزوة بدر، وبها شاهد من الرخام مكتوب عليه أسماء الصحابة الموجودين بها، ومقام السبع بنات وتعود تسميته إلى الفتيات اللاتي حاربن ضمن جيش عمرو بن العاص، وارتدين ملابس الرجال وأبلين بلاءً حسنا في الفتوحات ضد الرومان.

اقرأ أيضاً: “محافظة المنيا” كنوز ومزارت سياحية في انتظارك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى