8 أسباب تقتل التواصل الأسري في عصر الإنترنت ونقدم إليكم الحلول
من المعروف أن العلاقات داخل الأسرة متشابكة، وتكون أحيانا ناجحة ومستقرة، وفي أحيان أخرى يعكر صفوها المشكلات، وإن كانت السعادة هي سر من أسرار النجاح واجتياز المِحن، لذا فإن البحث عن أسرار علاقات ناجحة داخل الأسرة الواحدة يتريب عليه خروج أفراد ناجحين وقادرين على التعامل ومواجهة كافة الظروف الحياتية الصعبة، والتعامل معها بشكل أفضل، فنلاحظ أن العلاقات العائلية بين الأسرة الواحدة انقطعت لأسباب كثيرة، وتعرض لكم منصة “كلمتنا” أبرز الأسباب التي أدت إلى انقطاع العلاقات العائلية.
غياب التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة:
يبدو أن الأسباب التي تؤدي إلى انعدام التواصل بين أفراد العائلة الواحدة منتشرة وظاهرة في مجتمعنا ف الآونة الأخيرة ومن هذه الأسباب ما يلي:
1. وجود مغريات كثيرة حول الأبناء تمنعهم من التواصل والحوار مثل (الانترنت والموبايل والتلفاز) فأصبحت في كثير من الأحيان طريقة التواصل بين الأخ والأخت من نفس البيت ومن غرفة إلى أخرى عن طريق الإنترنت.
اقرأ أيضًا: هل طفلك متعلق بالتكنولوجيا؟.. إليك 10 نصائح للتعامل معه
2. ضغوطات العمل والمتطلبات الأسرية المرهقة للوالدين تجعلهما يهملان تتبع وتربية الأبناء، فينعدم التواصل مع الأبناء في القضايا الاجتماعية والنفسية والتربوية، فغياب الأب المتواصل عن البيت وعودته في متأخر من الليل، لا يجد الوقت لسؤال الأبناء عن أحوالهم والدخول إلى عالمهم.
3. التنشئة الاجتماعية السلبية التي خضع لها الأب والأم، والتي تكرس القيم والعادات الاجتماعية دون إبداء أي رأي أو حوار بين الآباء والابناء، فيفرض الآباء على أبنائهم أسلوب “السمع والطاعة” وفرض قرارات دون مناقشتها مع الأبناء.
4. ضعف شخصية بعض الآباء والأمهات وجهلهم بالعلم وعدم قدرتهم على الحوار مع أبنائهم خاصة مع متطلبات العصر الموجودة لديهم.
5. وجود فجوة كبيرة بين الأبناء والآباء، يجعل الآباء لا يفهمون احتياجات أبنائهم، فيصلون إلى طريق مسدود، فالأم لا تفهم ابنتها والأب لا يفهم ابنه أيضا.
6. الخلافات بين الأم والأب، فأحيانا المشاكل مثل “الطلاق” قد تكون سببا في عدم التواصل بينهم لفترات طويلة من الوقت.
7. المغالاة في المطالب بما يتجاوز قدرة الأب فيؤدي ذلك إلى عدم استجابة الآباء وهروبهم من النقاش في هذه الأمور.
8. الصمت وعدم البوح خارج نطاق ضيق لما يجري للعائلة من أحداث ومواقف، لذلك تكون النتيجة انعدام التواصل بين أفراد الأسرة.
9.خوف الأولاد من طرح بعض المشاكل والأفكار والتواصل والحوار مع الأب مما يؤدي إلى السكون دائما فيخلق انعدام تواصل بينهم.
10. استقلال فرد من الأسرة بذاته وتكوين أسرة جديدة له بعد الزواج، فينعزل عن والديه وينشغل بمشاكل الزواج الخاصة به والعمل مما يؤدي إلى قلة التواصل مع العائلة وقد تصل إلى انقطاع التواصل نهائيا.
اقرأ أيضًا: هل يفرق الآباء في المعاملة بين الولد والبنت؟ .. إليك الحقيقة
مخاطر انعدام التواصل بين الآباء والأبناء:
1. تفكك في العلاقات بين الأسرة الواحدة.
2. انتشار البغض والحقد بين الأفراد.
3. انعدام الثقة بين أفراد الأسرة.
4.انقطاع صلة الرحم بعد مرور وقت ما.
5.خلل وصدام وخصام بين الأفراد بدلا من التفاهم.
6. عقوق الأبناء للآباء واتخاذهم وجهة معاكسة لما يتمناه الآباء، مما يؤدي إلى فشل في التربية الأسرية.
7. إقامة حواجز وفواصل بين أفراد الأسرة.
8. عدم إصغاء الوالدين للطفل يجعله فريسة لأصحاب السوء للتنفيس عما بداخله مما يؤدي إلى الضياع والانحراف، ولنتجنب هذه المخاطر إليكم بعض النصائح:
1.اغتنام الفرص المناسبة للتودد والتقرب من الأفراد في المناسبات مثل الأعياد وشهر رمضان.
2. الجلوس على مائدة الطعام معا على الأقل وجبة في اليوم وهذه الصفة فقدت في اغلب البيوت في وقتنا هذا.
3. الحرص على حسن العشرة بالمعروف والحرص على أداء الواجبات قبل المطالبة بالحقوق فيؤدي الآباء ما عليهم من واجبات تجاه الأبناء ويبذل الأبناء الجهد فيما فُرض عليهم من واجبات الإحسان للأهل.
4. مرافقة الأب لأبنائه في الذهاب إلى المسجد معا أو لبيت الجد والجدة أو زيارة الأقارب والأهل.
5. إعادة وسائل التواصل بين الأسرة مثل (التربية الأخلاقية، التعاون).
6. استثمار التباعد الذي يحدث بسبب سفر أو عمل بعض أفراد الأسرة بالرسائل والاتصال المستمر.
7. اختيار الوقت المناسب للحوار والتواصل مع الأبناء مثلا في المساء أو عند اجتماع العائلة في غرفة الجلوس أو على مائدة الطعام أو قبل النوم.
8. تهيئة الجو المناسب للتواصل والحوار في الأسر له إيجابيات كثيرة ويترتب عليه مهارات كثيرة منها:
- تعلم آداب الحديث.
- عدم رفع الصوت أثناء الحوار.
- الثقة بالنفس وعدم الخجل.
- عدم التلفظ بألفاظ غير لائقة.
- تقبل الآخرين وعدم التسرع في إصدار الأحكام.
اقرأ أيضًا: 7 أخطاء على الآباء تجنبها عند تربية أطفالهم