كلام رجالة

علاقة الأب والابن..7 نصائح لتحسينها

تعد العلاقة بين الأبناء وآبائهم من أهم العلاقات البشرية وأكثرها تأثيرا على شخصية الشباب، بداية من مرحلة الطفولة وتتغير هذه العلاقة في مرحلة المراهقة، فيسعى المراهقون غالبا إلى انفصالهم عن العائلة واتخاذ قرارات خاصة دون اللجوء لأحد، مما يزيد المخاطر التي يمكن التعرض لها، فيحدث فجوة في العلاقة بين الأبناء والآباء، وتعطيك منصة “كلمتنا” نصائح تساعدك على القضاء على هذه الفجوة.

صناعة علاقة وطيدة بين الشباب وآبائهم:

إن العلاقة بين الوالدين أمر هام جدا، في حياة الفرد لأنها تضع الأساس لعلاقاته مستقبلا، حيث إن العلاقة الإيجابية بين الطفل والوالدين، تؤسس وتنمي مهارات صناعة القرار وتقدير الذات لدى الأبناء.

تنيمة العلاقة بين الأبناء والآباء:

1. فهم احتياجات الأبناء

مع نمو ابنك الجسماني والعقلاني والوجداني ودخوله لمرحلة جديدة من حياته، فإن الكثير من احتياجاته تتغير وتختلف، فمن حقه أن تستوعب هذه الاحتياجات وتفهمها وتتقبلها أيضا.

2. التحدث مع بعضكم البعض

يعاني الآباء والأبناء من أنماط اتصال لا تتناسب مع أعمارهم، فقد يُخطئ الأطفال اليافعين في التحدث ويتصرفون كما لو كانوا أصغر سنا، خاصة في وقت الخلافات، والآباء بدورهم ربما يخطؤون في التحدث مع هؤلاء الأبناء كما لو كانوا يتحدثون مع طفل صغير، بحيث يملون عليهم طلبات غير مناسبة أو يقدموا نصيحة بلا داعٍ، إذا حدث هذا بوسع الآباء والأبناء أن يرجعوا خطوة إلى الخلف ويتحولوا إلى الحديث مثل الكبار.
كما يجب عدم الهروب من التحدث مع الوالدين، وكسر حاجز الخوف والفجوة التي بينك وبين الآباء، حتى تتمكن من الحديث معهم في كل الأوقات وتحسين علاقتك بهم.

اقرأ أيضًا: لماذا يستقل المراهق عن أسرته؟.. الشباب يجيبون

3. احترام الحدود بينكم

هناك حدود للطرفين، وربما يشعر الآباء والأبناء بالغضب عندما يتجاوز أحدهما حدود الآخر، فيجب على الآباء أن يقرروا كيفية توصيل المعلومات لأبنائهم ومستوى الدعم الذي يرغبون في توفيره لهم.

كما يجب على الأبناء اليافعين أن يحددوا مستوى الخصوصية والاندماج الذي يطلبوه ويقبلوه من الآباء، خاصة في عالم المهنة والعلاقات وأسلوب الحياة والمال.
فإذا كان الآباء والأبناء يتطلعون إلى تحسين العلاقة، فعلى كل منهم أن يختبر مدى احترام الحدود بينهم.

4. قبول التعليق والنقد

تقوى العلاقة عندما يتقبل الطرفان التعليق بشأن شعورهما إزاء هذه العلاقة والتي تشمل على سبيل المثال أسلوب المحادثات ونغمة الصوت ومدى الشعور بالراحة عند الحديث.

تَقبل التعليق والتقييم هو الزاوية الأهم في إدارة “علاقة صحية” وهو ما يعني قبول مسؤولية الدور الذي يقوم به الشخص في إيذاء أو إثارة غضب الشخص الآخر.

5. تخصيص وقت يومي للتحدث مع الآباء

يجب عليك تخصيص وقت للتحدث مع والدك في أمور الحياة العامة والمشاكل التي قد تواجهك، فلا تهرب بالتحدث مع أصحابك وتتجاهل الأسرة، فيؤدي ذلك إلى حدوث خلل في العلاقة بينك وبين الوالد، فالتحدث بشكل مستمر يقوي العلاقة ويجعلها في استمرار دائم.

6. مرافقة الوالد في كثير من الأحيان

على الشباب مرافقة الآباء في الكثير من المناسبات، مثل الذهاب إلى زيارة الأقارب، وحضور الأفراح والأحزان معا لخلق روح من الحب والمودة بين الشاب ووالده، وإقامة علاقة صداقة تستمر طول العمر، فمرافقة الآباء يعطي حالة من المرح والود في التعامل في كل مسؤوليات الحياة.

اقرأ أيضًا: 8 أسباب تقتل التواصل الأسري في عصر الإنترنت ونقدم إليكم الحلول

7. تناول وجبة مشتركة مع الوالدين

يعتبر حرص الأب على تناول وجبة حتى وإن كانت واحدة فقط على مدار اليوم، يمكن أن تساعد في التقرب بينه وأبنائه، فهى فرصة للتحدث عن كل ما مروا به على مدار اليوم، ويمنح الأب مناسبة جيدة لتوجيه الأبناء وإرشادهم بشكل مثالي، فيمارس دوره الرقابي بدون سيطرة أو انفعالات تنفر الأبناء منه.

اقتباسات في العلاقة بين الأب والابن:

الآباء والأبناء لديهم علاقة معقدة كما قال “فرانك هربرت”

وذكر الرئيس الأمريكي السابق “چورچ بوش” أن “من الأسوأ قراءة النقد عن ابنك من نفسك”.

وقال “شكسبير”
“عندما يعطي الأب لابنه، فكلاهما يضحكان، عندما يعطيه الابن لوالده، يبكيان”.

خطوات الإنصات الفعال والتواصل بين الأب وابنه:

فالعلاقة قد تتدهور بمجرد شعور الوالد بقلة اهتمام من ابنه عند التحدث معه، ولكن التواصل الصحيح له خطوات ومنها ما يلي:

1. التواصل البصري

اربط علاقة تواصل بين عينيك وعين والدك وتفاد أن تبعد وجهك عنه، فهذا يوحي بقلة اهتمامك بما يقوله.

2. التواصل الجسدي بالتلامس

اجعل ثمة علاقة اتصال واحتكاك جسدي مباشر من خلال لمسة حنان بينك وبين الوالد أو تشابك الأيدي والعناق ووضع اليد على كتف الوالد، فهذا يسهل لغة التواصل العاطفي والتفاهم بينكما.

3. التعليق على حديث الوالد وفهم ما يقوله من خلال حركات الرأس أو الوشوشة بنعم، مما يوحي إليه بأنك تتابعه باهتمام فتزيد الطمأنينة.

4. الابتسامة باستمرار وظهور ملامح الاطمئنان لما يقول والإنصات له جيدا، ولا تنظر للساعة وكأنك تقول لا وقت لدي لحديثك.

5. الحرية في طرح الآراء واحترام آراء الآخرين

لا تستهزأ برأي والدك ويحب عليك الأخذ به في كل أمور حياتك، فلا تجعله يشعر بأن كلامه ليس له أهمية ولا معنى، واعرض رأيك باحترام له وتناقش معه بأسلوب مرن، حتى لا يحدث خلل وفجوة في الفهم بينكما.

اقرأ أيضًا: 7 أخطاء على الآباء تجنبها عند تربية أطفالهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى