كامل الكيلاني.. لماذا يلقب برائد أدب الطفل.. وهل كان يقتبس قصصه؟
يعد كامل الكيلاني من أشهر الأدباء المصريين، اشتهر بأعماله الموجهة للأطفال وترجمت قصصه إلى العديد من اللغات، وله العديد من الأعمال الأدبية في مختلف المجالات، وتصحبكم منصة كلمتنا في رحلة للتعرف على سبب إطلاق لقب رائد أدب الطفل على كامل الكيلاني.
ولد كامل الكيلاني في حي القلعة بالقاهرة عام 1897م، وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الانجليزية عام 1917م، وعمل موظفًا بوزارة الأوقاف لمدة 32 عامًا ترقى خلالها حتى وصل لمنصب سكرتير مجلس الأوقاف الأعلى، وكان يعمل بالصحافة والأدب إلى جانب ذلك.
وفي عام 1927 بدأ اهتمامه بفن أدب الطفل وكان يحلم بإنشاء مكتبة للأطفال، وكان يرى أن قصص الأطفال لابد أن تكون باللغة العربية الفصحى مع الاهتمام بالجانب الاخلاقي، وأصدر قصته الأولى “السندباد البحري” ثم جاء بعدها العديد من المؤلفات في نفس المجال.
وكان الكيلاني يعتمد في مؤلفاته الموجهة للطفل على مزج المتعة مع القيمة الثقافية، واتسمت مؤلفاته باحتوائها على كم كبير من المعلومات المتنوعة، مع الاعتماد على أسلوب سلس وبسيط ليقبل الأطفال عليها، وكان يصر على استخدام اللغة العربية الفصحى لإبعاد الأطفال عن الألفاظ السوقية وتأهيلهم لاستيعاب الكتب الأكثر جدية في المستقبل.
وهو أول من خاطب الأطفال من خلال الإذاعة، وقام بتأسيس مكتبة للأطفال في مصر، وألف وترجم 250 قصة للأطفال منها “مصباح علاء الدين” و”روبنسون كروزو” و”نوادر جحا” و”شهرزاد” وغيرها.
واعتمد كامل الكيلاني في أدبه الموجه للأطفال على التراث العربي والعالمي، وجاءت قصصه مستوحاة من الأساطير القديمة وكتاب ألف ليلة وليلة، حيث عمل على إحياء التراث العربي وإعادة تقديمه بصورة مبسطة تناسب الأطفال، ولم تقتصر أعماله على القصة بل شملت القصائد الشعرية، والتي جاءت بسيطة وتتضمن العديد من القيم الدينية والتربوية.
وأصبح كامل الكيلاني أحد أهم كتاب الأطفال على مستوى العالم، وتم ترجمة أعماله إلى العديد من اللغات منها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، وألهمت مؤلفاته العديد من كتاب أدب الطفل حول العالم.
اقرأ ايضاً: “كامل كيلاني”.. رائد أدب الطفل في مصر