كلام رجالة

“كامل كيلاني”.. رائد أدب الطفل في مصر

أنجبت مصر العديد من العظماء في الأدب في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بجائزة “نوبل” للأدب، فهناك الكثير من الأسماء التي تستحق المزيد من الإشادة وإلقاء الضوء على ما تركته من تراث ثقافي لا يقدر بمال، ومن بينهم الكاتب الكبير “كامل الكيلاني” الذي تحل ذكرى وفاته يوم 9 أكتوبر.

كان “كامل كيلاني” كاتبا وأديبا مصريا، اتخذ من أدب الأطفال دربًا له فلقب باسم “رائد أدب الطفل”، وقدم العديد من الأعمال العبقرية والهادفة للأطفال، وتُرجمت أعماله إلى لغات عديدة منها: الصينية، الروسية، الفرنسية، الإنجليزية، ويعتبر أول مؤسس لمكتبة الأطفال في مصر.

كيلاني

نشأته

ولد الكيلاني بالقاهرة عام 1897م في منزل يطل على ” جبل المقطم”، وأتم حفظ القرآن الكريم منذ الصغر، والتحق بمدرسة أم عباس الإبتدائية، ثم انتقل إلى مدرسة القاهرة الثانوية، وبعدها الجامعة المصرية القديمة عام 1917م، وحصل على ليسانس الآداب قسم “اللغة الإنجليزية”، وأجاد دراسة النحو والصرف والمنطق.

عمله

عمل كيلاني موظفًا حكوميًا بوزارة الأوقاف، كما عمل سكرتيرًا لرابطة الأدب العربي، ورئيسًا لكل من “جريدة الرجاء” و”نادي التمثيل الحديث” وكان مهتمًا بالصحافة وينشغل بالأدب والفنون.

حياته وكتاباته

بدأ حياته الأدبية بالعمل في مجال النقد الأدبي، واعتمد على منهجًا متميزًا وأسلوبًا عبقريًا في كتابته لأدب الأطفال، وترجم الأدب الأندلسي وكتب “نظرات في تاريخ الإسلام” و”روائع من قصص الغرب” و”فن الكتابة”، حيث كتب في أدب الرحلات كتب عديدة منها “ذكريات الأقطار الشقيقة” والذي سجل فيه انطباعاته عن رحلاته في كل من فلسطين وسوريا ولبنان.

كان يرى أن حوار قصص الأطفال يجب أن يكون باللغة الفصحى، كما كان حريصًا على الجانب الأخلاقي في كتابته للأطفال، وكان أول من خاطب الأطفال عبر الإذاعة، وأول مؤسس لمكتبة الأطفال في مصر، ومن قصص كيلاني الشهيرة: “مصباح علاء الدين” و”شهرزاد”، وغيرها الكثير.

كيلاني

قصة علاء الدين

يقدم الكيلاني للطفل من خلال هذا الكتاب شخصية خيالية في التراث العربي، وهي شخصية علاء الدين التي وردت في حكايات ألف ليلة وليلة.

قصة شهرزاد

تدور أحداث القصة حول ملك عادل منصف يحمي رعيته، ولكنه يفاجئ بخيانة زوجته فيقرر الانتقام منها، ولشدة صدمته عاش في الأوهام وقرر الانتقام من كل بني جنسها من النساء، إلى أن يلتقي بشهرزاد بنت الوزير التي أسرته بسعة اطلاعها وحسن حديثها فتغير الملك من حال إلى حال.

وفاته

توفي كيلاني في مساء يوم 7 ربيع الآخر عام 1379ه‍ الموافق 9 أكتوبر عام 1959م عن عمر يناهز 63 عامًا بعد أن وصى بكتابة هذين البيتين على قبره:
“أنفع الناس وحسبي أنني أحيا لأنفع
أنفع الناس ومالي غير نفع الناس مطمع”.

كيلاني

اقرأ أيضًا: “نجيب محفوظ” .. كيف خلدت أعماله حواري مصر؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى