كلام رجالة

أشياء لا تفعلها خلال شبابك.. ستندم عليها عندما تكبر

تفيد دراسة حديثة صادرة عن جامعة كولومبيا الأميركية بأن كل واحد منا يتخذ يوميا أكثر من 70 قرارا، وحسب الدراسة تؤثر تلك القرارات على الدماغ نظرا للمجهود الفكري والتردد أحيانا بين القرارات المناسبة.

فالشباب هي تلك الفترة العمرية ما بين الطفولة والبلوغ، وتوصف بأنها فترة من النمو البدني والنفسي من سن البلوغ إلى مرحلة النضج والبلوغ المبكر، وتختلف المصطلحات لتحديد الفترة العمرية المحددة التي تشكل الشباب، فقد لايتوافق نضج الأفراد الفعلي مع عمرهم الزمني، بسبب وجود الأفراد غير الناضجين في جميع الأعمار.

واعتادت الممرضة الأميركية بورني وير، خلال الدراسات التي أجرتها خلال مسارها المهني أن تسأل الأشخاص قبل وفاتهم عن قرارات اتخذوها في مرحلة الشباب ثم ندموا عليها خلال مراحل متقدمة من العمر ومنها:

1- اتخاذ قرارات بناء على رغبات الآخرين

اتخاذ القرار السليم يؤدي إلى نتائج إيجابية يمكن أن تحسن الأوضاع أو تخرج بك من أزمة ما إلى بر النجاة أو حتى يقلل من العواقب أو الأضرار التي يمكن أن تضر بك، وعلى العكس تماماً فإن اتخاذ القرار الخاطئ يؤدي إلى تدهور الأوضاع ويزيد من الفشل ويسبب الكثير من المشكلات.

ولا يقتصر مفهوم اتخاذ القرار فقط على رجال الأعمال والشركات المؤسسات الكبرى، بل على العكس يمكن لأي شخص أن يحتاج إلى أن يقرر في موقف ما ويتحمل عواقب قراره، فمثلا طالب الثانوية العامة الصغير هذا يحتاج إلى اتخاذ قرار سليم حيث إنه إذا اختار الكلية التي لا يفضلها بناء على رغبات الآخرين فإنه الوحيد الذي سيتحمل هذا ويمكن أن يفشل ولكن إذا اختار كلية يحبها ويقدر أن يبدع فيها مهما كان مجموعها بسيط فإنة سينجح ويصبح أفضل حال، وينطبق الوضع أيضاً على الموظف الذي يريد أن يترك عمله ويتجة لآخر والمدير الذي يريد أن يعقد صفقة جديدة وغيرهم من الفئات.

2- كتم المشاعر

يقول الدكتور طارق الحبيب “كتم المشاعر خطوة سلبية تمهد لتمادي الحزن وتعميق مشاعر الألم” لا يتعلق الأمر فقط بالتعبير عن المشاعر العاطفية، لكن أيضا التعبير عن كل ما يختنق في نفسك، مثلا في العمل تشعر بأنك تتقاضى راتبا أقل من المجهود الذي تقوم به، لا تتردد في مصارحة رئيسك في العمل حتى لا يتطور ذلك الشعور بعدم الإنصاف إلى شعور بالقلق أو يكون سبباً في الإحباط.

وقد حذر باحثون مختصون في أحدث الدراسات، من أن الأشخاص المعتادين على كبت مشاعرهم وعدم الإفصاح عنها قد يدفعون ثمنا غاليا من صحتهم وذاكرتهم وقدراتهم الذهنية.

3- تجنب لحظات المرح والفرح

الذين يتبعون نمط حياة صارم بعيدا عن لحظات المرح والترفيه مع الأصدقاء معرضون للندم على تلك اللحظات التي ضيعوها، كل لحظة يمكن أن ترسم الابتسامة على وجهك أو تدخل السرور إلى قلبك وتمنحك مزاجا جيدا يريحك من الضغط والتفكير السلبي، عليك أن تغتنمها قبل أن تضيع.

البحث عن السعادة وتصيد الابتسامات، يمنحك الكثير من الراحة النفسية، أما الحفاظ على وجه عبوس ونظرات صارمة فقد يجعلك تندم على شباب ضاع من دون إطلاق العنان للضحكات الجنونية أحيانا.

4- الإفراط في العمل

مرض الإدمان على العمل يصيب الرجال أكثر من النساء، لكن كما هو الأمر في حالات الإدمان الأخرى، فأول من يلاحظه هو البيئة المحيطة بالشخص المعني، فإذا كنت من المصابين بذلك المرض، فإنك في العادة ستسعى للمجادلة بشراسة بأن الجميع حولك مخطئون، لأنك في الواقع طبيعي وسليم، لكن يكفي أن تحل عطلة نهاية الأسبوع أو أن تُجبر على أخذ عطلة أطول، لكي تصبح واقعيتك وطبيعتك جزءا من الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى