الفائزون في توزيع جوائز “IRead” يتحدثون عن كواليس المشاركة
أقل لك من أنت.. احتفالية “Iread” تشير بوضوح إلى الجهود المبذولة لإحياء الفكر والثقافة، فما من أمة تغرس في أبنائها حب القراءة، إلا وعلا شأنها بين الأمم، ويصدق على هذا ما قاله أمير الشعراء شوقي: “وخير جليس في الزمان كتاب”.
أقرأ أيضا: تعرف على أهم 6 أفلام تعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
الاحتفالية عقدت في دار الأوبرا المصرية، بحضور نخبة من رموز المجتمع من المثقفين والمفكرين والأدباء، ليتم تكريم عدد من الفائزين في مسابقة القصة القصيرة وقد التقت “كلمتنا” بكريم عمرو ورانيا جلال، من الفائزين في مسابقة القصة القصيرة.
قال “كريم عمرو” لمنصة كلمتنا إنه في البداية لم يكن مهتما بالتقديم في هذا النوع من المسابقات حتى إلح عليه أحد أصدقائه من أجل التقديم في المسابقة، حتى تمكن من إقناعه، وقام بالتقديم في اليوم الأخير من الأيام المتاحة للتقدم في المسابقة.
ويتابع كريم، أنه عندما علم أن قصته من ضمن 100 قصة قصيرة كاد يطير فرحا، وازداد شعوره بالرضا عندما وصلت قصته للتصفيات ضمن أفضل 50 قصة، ثم أفضل 20 قصة، وهو شعور لا يوصف حين تصل لهذه المرحلة من بين 1500 قصة ضمن المنافسات.
وأضاف أنه لم يكن متوقعا على الإطلاق أن يكون من ضمن الفائزين بالمسابقة، وعلم بفوزه في تلك المسابقة بالصدفة، وذلك من خلال أحد أصدقائه عندما أخبره بقراءة اسمه على فيس بوك من ضمن الفائزين في المسابقة، وأوضح أن فوزه بتلك الجائزة رسالة ليثق بنفسه أكثر وفي المحتوى الذي يقدمه.
كما أضاف أن رحلته في الكتابة بدأت في مرحلة الثانوية العامة، عندما أعجبته إحدى القصص المكتوبة، وقام بصياغتها بطريقته الخاصة التي أعطاها مزيدا من التخيل والدراما، ومنذ ذلك الوقت بدأ يكتب المزيد من القصص ويقوم بنشرها على السوشيال ميديا، وأصبحت تلقي مزيد من التفاعل مع الناس، ثم شعر أنه يمتلك موهبة الكتابة التي كانت مدفونة.
وعلى الرغم من دخوله كلية الطب وتخصصه البعيد عن الأدب، إلا أن مسرح الجامعة منحه نقلة كبرى، عندما شارك في فريق تمثيل عائلات كفر الشيخ، ليؤلف 3 مسرحيات: العقاب، النبوءة، والجلسة الأخيرة، وأضاف أنه أصبح يزور كثير من الأماكن الثقافية مثل معرض الكتاب، وذكر أن نشر له كتاب من تأليفه باسم “يا سكر” وحقق نجاحا كبيرا.
وأضاف أن كتابته ليست مقتصرة على القصص القصيرة فقط، لكنه يكتب جميع أنواع الكتابة مثل المقالات والمسرحيات، وقال إن فترة انتشار كورونا، كانت أكثر الفترات المميزة له في الكتابة، حيث قام بتفعيل هاشتاج باسم “كل فجر معلومة أفجر” وكانت عبارة عن كتابة كوميدية ذات مغزى، وحقق ذلك الهاشتاج نجاح كبير في شهرته أكثر، وأصبحت قصصه منتشرة بشكل أكثر، ومحتوى القصة أصبح أكثر جودة.
وأكد أن والدته وزوجته، هما أكبر داعم له، وذكر أنهما أكثر من يؤمنون به وبالموهبة التي لديه، وأضاف أنه سيظل يكتب المقالات والقصص والمسرح، وقال أنه على أتم استعداد لكتابة رواية جديدة، كما أنه على استعداد للمشاركة، بالمزيد من المسابقات في مجال الكتابة حتى يحقق مزيد من النجاح.
وقال إن نجيب محفوظ من أكثر الكتاب الذي يعجبهم كتاباته، وكذلك يوسف إدريس ويوسف السباعي، ومن الكتابات الغربية: ميلان كونديرا، أجاثا كريستي، ديستوفيسكي.
وذكر كريم عمرو في آخر حوارة مع منصة “كلمتنا” أن مستوى الثقافة والكتابة يحتاج إلى تسليط مزيد من الضوء عليه، وأن هناك الكثير من المواهب التي تحتاج إلى اكتشافها، والاهتمام بجودة الكتابة والمحتوى أكثر، كما يحث الشباب على الإيمان بنفسه أكثر، والتشجيع على تحقيق حلمهم.
ومن ناحية أخرى قالت الفائزة “رانيا جلال” لمنصة “كلمتنا” أنها كانت تجربة رائعة لمشاركتها في تلك المسابقة، وأضافت أنها عرفت تلك المسابقة من خلال إعلانهم عبر الفيس بوك، ولم تكن تتوقع فوزها فالمسابقة، وذكرت أنها من أكثر التجارب المميزة في حياتها.
وكان انطلاق حفل توزيع الجوائز iread، ليس حدثا عاديا بل يعتبر الحدث الأكبر على المستوى العالم العربي في الثقافة، لذلك كانت توجد الكثير من الشخصيات العامة والكتاب في العالم العربي، حيث حضره السيناريست أحمد مراد، والكاتبة الروائية نور عبد المجيد، والإعلامية مها الصغير، والسيناريست شيرين هنائي، والدكتورة أحلام خوندنه، والناقد الساخر محمد طاهر، والدكتورة شيرين راشد.
الحفلة لم تقتصر على فئة المثقفين والأدباء فقط، بل كان يوجد جزء من الفنانين وعدد من صناع المحتوى، مثل الفنانة هنا شيحا والفنانة التونسية درة، والفنان محمود حجازي.
تعد تلك الحفلة من أكثر الحفلات المميزة في الوطن العربي، حيث تشارك في تنمية الثقافة والكتابة، وتساعد على اكتشاف مزيد من المواهب المدفونة، لذلك تحظى باهتمام كبير، تعتبر الانطلاق الأكبر للكتابة على مستوى العالم.
أقرأ أيضا: من الخيامية إلى “الطفاية دي”.. ماذا سيحدث للحرف اليدوية في المستقبل؟