“محمد الصاوي” صاحب أفضل عمل أدبي لعام 2021: المعافرة والاستمرار في السعي توصلك إلى هدفك في النهاية
للقراءة دور كبير في صناعة مستقبل الشباب والكتب هي السحر الذي يساعد في رقي العقول والشخصيات، وفي حدث ثقافي كبير يهدف لإحياء القراءة، ويعد من أكبر وأضخم الأحداث الثقافية في مصر والعالم العربي، قامت منصة iRead بتكريم العديد من المواهب الشابة التي أبدعت في الكتابة وجذبت أنظار آلاف الأصوات في المسابقة التي نظمتها المنصة الثقافية iRead بحضور كبار الكتاب والأدباء، ودور النشر والعديد من الشخصيات العامة.
ومن ضمن المواهب المبدعة في المسابقة محمد الصاوي، صاحب الـ 28 عامًا، الذي حصلت روايته على المركز الأول في مسابقة أفضل كتاب وغلاف لعام 2021، وكان لمنصة “كلمتنا” لقاءٌ معه يسرد فيه تفاصيل رحلته في عالم الكتابة حتى الوصول إلى أفضل عمل أدبي لعام 2021.
• في البداية نود أن نعرف كيف بدأت رحلتك في عالم الكتابة؟
بدأت كتابة منذ عشر سنوات، ونشرت أول رواية لي من أربع سنوات، وصدر لي سبع روايات هم “سجين البرزخ، الأرقم١، الأرقم٢، بهطيش، مدينة الرؤوس المعلقة، أرض الخراب، والابن الأكبر للسيد روچر، وفي معرض كتاب 2022 سيتم صدور الجزء الأخير من ثلاثية الأرقم”.
• ما هي تفاصيل مشاركتك في مسابقة iRead؟
دار النشر رشحت رواية “الابن الأكبر للسيد روچر” للمشاركة في المسابقة وبدأ القراء في التصويت، ولكنني لم أبن آمال كبيرة في فوز الرواية بأي مركز في الثلاثة الأولى، وبفضل الله فوجئت باتصال من اللجنة يخبروني فيه أنني فُزت في المسابقة وأن عليَّ الحضور لاستلام الجائزة.
• هل كنت تتوقع حصول روايتك على المركز الأول في ذلك الحدث الضخم؟
الحقيقة لم أكن أتوقع أن أحصل على أي مركز في المسابقة، وأيضًا لم أتوقع أن أفوز بالمركز الأول، وفوجئت حين ذُكرت الرواية على المنصة كأفضل عمل أدبي لسنة 2021.
• ما شعورك بعد حصول روايتك على المركز الأول لأفضل عمل أدبي لعام 2021؟
السعادة حينها تملكت مني، وتمنيت حضور والدي رحمة الله عليه لينظر إليَّ نظرة فخر لوصولي إلى تلك المكانة التي كلفتني محاربة وعناء سنين وسهر ليالِ طوال وسقطات كثيرة تعرضت لها.
• من كان يشجعك ويدعمك دائمًا؟
والدتي وإخواتي وعائلتي، وأصدقاء عمري الممثل والكاتب شريف عيسى والكاتب مصطفى الششتاوي.
• بعد حصولك على المركز الأول في حدث ثقافي كبير مثل مسابقة iRead، ما خطواتك القادمة؟
الخطوة القادمة مسرحية أرض الخراب عن روايتي أرض الخراب سيتم عرضها يوم 5 ديسمبر على مسرح الهوسابير، والخطوة التي ستليها مسرحية الأرقم عن روايتي الأرقم وسيتم عرضها يوم 29 ديسمبر على مسرح الهوسابير، والخطوة الثالثة رواية الأرقم٣ لتكتمل الثلاثية وستصدر في معرض كتاب 2022 عن “دار نون للنشر والتوزيع”.
ولدي أيضًا بعض الأفكار الروائية التي سأبدأ بالعمل عليها، ومن ثم سألتفت قليلًا إلى الجوائز الكبرى والترجمة واسأل الله النجاح والتوفيق.
• ما الرسالة التي تريد توجيهها للشباب لتشجيعهم على تحقيق أحلامهم وتنمية مواهبهم في الكتابة، والتمسك بثقافتهم؟
نصيحتي للشباب المبتدئين أن يستمروا، وينحتوا في الصخر ليحققوا أحلامهم، وأن يطمحوا لأعلى الدرجات، الأحلام لا تُشترى، وأن يتمسكوا بأحلامهم، ويطوروا من مواهبهم، وأن يأملوا في الله عز وجل الفرج الكبير، وأن يبذلوا قصارى جهدهم حتى يحصدوا نتاج ما بذلوه، وألا يستسلموا، وأن يعافروا ويصلبوا أجسادهم كلما سقطوا لينولوا جائزة صبرهم.
والقراءة ثم القراءة ثم القراءة ثم الكتابة، عليهم أن يكرسوا جزءًا من يومهم للقراءة ذلك سيساعدهم على تجاوز التقرار والنضوج الفكري والكتابي مستقبلًا، ومن بعدها معرفة أساسيات الكتابة لتبدأ الرحلة.
• في نهاية حوارنا ما الذي تتمنى تحقيقه؟
أنا أسير بمقولة إن الأحلام لا سقف لها والطموح كذلك، ولذلك منذ بدايتي في مجال الأدب ومن أول كلمة خطها قلمي وأنا أطمح لأن أنول جائزة نوبل في الأدب، وأيقن تمام اليقين بأن المعافرة والاستمرار في السعي توصلك إلى هدفك في النهاية، حتى وإن كان أصعب الأهداف في الحياة، كلها خطوات ملتصقة ببعضها بعضًا للوصول في النهاية إلى تحقيق الحلم.