كنوز مصر المنسية| “محمية جبل علبة بحلايب” ثروة طبيعية مهددة بالانقراض
المعروف أن مصر واحدة من أكثر الدول التي تتمتع بالأماكن الطبيعية، ومن تلك الأماكن “محمية جبل علبة” البعض يعرفها والآخرين لا يعرفونها، فيكثر بها العديد من أنواع الموارد الطبيعية، فهي تحتوي على العديد من الموارد الطبيعية، وسنتعرف على تفاصيل أكثر عن المحمية خلال موضوعنا اليوم.
ما أهمية “محمية جبل علبة”؟
تستمد أهميتها من موقعها في الركن الجنوبي الشرقي بحلايب، والمميز بها احتوائها على العديد من الموارد الطبيعية التي تساعد النباتات على الحياة بالمحمية، حيث تجمع بين الحياة البرية والنباتات الطبية والاقتصادية، إضافة إلى ذلك تمتعها بالثروات الجيولوجية والمعدنية، والموارد المائية، والمفيد إليها أكثر “البحر الأحمر” حيث يمدها بالثروات البحرية من حشائش وكائنات بحرية، وليس ذلك فقط إنما يوجد الكثير من جزر البحر الأحمر التي تقع بالقرب من المحمية، وتحوي على السلاحف البحرية، وتكثر بها الطيور النادرة والمهاجرة، وأنواع أشجارعديدة يصعب وجودها بمكان آخر.
المناخ الجغرافي “جبل علبة”:
المناخ بالمحمية يكون جافا أو شبه جاف، والمميز بمناخها أنه يمثل نقطة التقاء ومزج للكثير من البيئات الجغرافية الحيوية، فمناخ المحمية وظيفته الأساسية الربط بين المناطق المدارية في الجنوب، حيث تعمل المحمية على إمداد الموارد الطبيعية للمناطق المرتفعات الإثيوبية من الجنوب إلى الشمال.
يؤثر التركيب الجيولوجي للمحمية بشكل كبير على تنوع البيئات المختلفة التي توجد بها، وأيضا يؤثر على توزيع النباتات، حيث الشكل الجيولوجي بالمحمية قسم إلى 4 مناطق بيئية كل منهم مختلفة عن غيرها وتلك البيئات هي:
1- بيئة السهل الساحلي.
2- بيئة السهل الصحراوي.
3- بيئة المنحدرات الجبلية.
4- بيئة السبخات الساحلية.
أقرأ أيضا: كلمتنا تأخذك في رحلة إلى قلب “الحديقة القرآنية”
الأهمية الاقتصادية لنباتات جبل علبة والصحراء الشرقية:
تعتبر من أكثر المحميات التي يكثر بها التنوع النباتي المختلف، وذلك من الصعب أن يتحقق في أي محمية أخرى، حيث المميز بالنباتات التي توجد بها أنها تستمد غذائها من العناصر المعدنية التي توجد بجبال الصحراء الشرقية، حيث تلك الجبال تتميز باحتوائها على المعادن المغذية.
إضافة إلى ذلك نباتات المحمية تكون من النوع السنوي التي تعتمد بشكل أساسي على مياه الأمطار، كما يوجد نوع آخر من النباتات قادرعلى تحمل الجفاف، بالرغم من كل ذلك فإن هذه النباتات لها أهمية اقتصادية كبيرة حيث يتنوع بالمحمية العديد من أنواع النباتات ومنها السيال، السمر، العشار، القرض نباتات، ويستخدم العشار في استخراج ألياف، ونبات الحنظل والصبار من أجل استخراج الزيوت.
طرق حماية المحمية:
1- تعيين بوابات للسيطرة داخل المحمية، وتنظيم دوريات للسيطرة للتقليل من المخلفات داخل المحمية.
2- تمكين السكان المحليين بالمشاركة في حماية المحمية وإدارتها.
3- القيام بدوريات مراقبة للمناطق البرية والبحرية، من أجل متابعة المحمية وحمايتها والسيطرة عليها.
4- مزيد من من الخدمات والرعاية الصحية بالمحمية.
تعد محمية “جبل علبة” من أكثر المحميات التي تتمتع بالكثير من الموارد الطبيعية والمعدنية التي من الصعب أن تجدها في أي محمية أخرى، لذلك يجب المحافظة عليها من الانقراض، وتقديم المزيد من الخدمات حتى نتمكن من تطويرها وتقدمها إلى الأفضل.