من أهم الطرق لتحفيز الموظفين هو إدماجهم في الأعمال المهمة، قد تشركهم في التقييم السنوي أو التخطيط الاستراتيجي أو تصميم البرامج الخاصة بالإدارة لترفع مستوى الإبداع الإداري لديهم، وهناك طرق أخرى للتحفيز، فهناك بعض المؤيدين يجتهدون في إعداد حوافز فعالة، بإضافة امتيازات أو بدلات ويجهل أن يحذف من المحددات داخل العمل، ويكون ذلك حافزا ناجحا، على سبيل المثال “يمكنه أن يحذف منه بعض ساعات العمل كنوع من التحفيز” أو نقل بعض المهام منه إلى موظف آخر، فلا تعتقد أن التحفيز يتم فقط بالإضافة، يمكن أن يتم التحفيز بالحذف أيضًا، لذلك تعرض لكم منصة “كلمتنا” طرق تحفيز الموظفين المحبطين وتشجيعهم للعمل.
أهمية تحفيز الموظفين
إذا تخيلت موظفا بمستوى منخفض من الحافز، فإنه قد يعمل بوتيرة أبطأ ويقضي وقتا أطول بعيدا عن مهامه، وربما ينشغل عن طريق الإنترنت أو قضاء وقتا طويلا على الهاتف، لكن الأهم من ذلك أنه يفتقر إلى التركيز إلى حد كبير ولا يبذل قصارى جهده في عمله، ولا يقتصر ذلك على إهدار مواردك فقط، بل قد يكون له تأثير غير مباشر على الموظفين الآخرين، مما يعيق الشركة عن إنتاج العمل وفقا لأعلى معيار أو تحقيق الهدف المطلوب، لذلك عليك بتحفيز هذا النوع من الموظفين حتى لا يؤثر على باقي أعضاء فريق العمل.
أفضل طرق تحفيز الموظفين:
1. خلق بيئة عمل ممتعة
بعد دراسة أجريت في جامعة “أوهايو” تم التأكد على أن هناك علاقة كبيرة بين بيئة العمل والمزاج، وكما يعلم الجميع فإن الحالة المزاجية تؤثر على الطاقة والقدرة على التركيز، لذلك فإن كنت ترغب في الاهتمام بتحفيز الموظفين على العمل وخاصة الموظف “المحبط” قم بالاستثمار في بيئة العمل داخل الشركة الخاصة بك، لأن ما يحدث هو أن الموظف يقضي أكثر من 8 ساعات يوميا في العمل، وإن كانت بيئة العمل مملة وتؤثر سلبا على حالته المزاجية، بالتأكيد إنتاجيته ستتأثر بالسلب أيضًا.
من أهم ما ينصح به الخبراء هو “خلق جو منزلي داخل مكان العمل” لإنه يحفز الموظف ويقلل من عوامل التشتيت، ويحمس كل أعضاء الفريق.
2. تعزيز روح الفريق
إذا سألنا أنفسنا سؤالا بسيطا وهو “ما هو دور توحيد زي جميع لاعبي نفس الفريق؟” هل هو فقط مجرد ديكور وزينة؟ بالطبع الإجابة لا، هذا التوحيد يكون من أجل تأكيد الإنتماء لنفس الهوية ونفس الفريق، وبالتالي فكل لاعب يشعر بأنه جزء من هذا الفريق، يمكنك اقتباس نفس الفكرة وتستخدمها داخل شركتك، وذلك من خلال صياغة قمصان موحدة مع رمز علامتك التجارية واسم كل موظف، وأن تضم كل أعضاء فريق العمل في اجتماعات موحدة وتجعلهم يدا واحدةً في الفكر والآراء، فأكبر الشركات في العالم تطبق هذه الاستراتيجية من أجل تحفيز موظفيها.
3. الاعتراف بإنجازات الموظفين
إن كنت لا تعرف أهمية الاعتراف والامتنان للموظفين بإنجازاتهم الصغيرة أو الكبيرة فانتبه للنقاط التالية:
أثبت العلم أن التقدير والامتنان يحسن الحالة المزاجية من خلال إفراز “الدوبامين والسيروتونين” وهما الهرمونان المسؤولان عن الشعور بالسعادة، لذلك فإن الاعتراف بإنجازات الموظفين له تأثير واضحا في تحسين وظائف المخ لدى الموظفين، ويخفف التوتر وبالتالي فهو يمنح فرصة أكبر من أجل اتخاذ القرار والإبداع، وما يميز هذا الأسلوب أنه لا يكلفك سوى التحدث لبعض الكلمات البسيطة التي تصف فيها إنجازات الموظفين، والنتيجة ستكون مبهرة وتلاحظ التأثير الإيجابي لها في أقرب وقت.
4. تقديم مكافآت للموظفين
من أجل تحفيز الموظف والحفاظ عليه لابد من خلق نوع من الدوافع التي تحفزه للعمل باستمرار ويبذل قصارى جهده، ولا نعتقد أن هناك افضل من “الدافع المادي”، لذلك يجب عليك أن تقوم ببناء برنامج حوافز أو برنامج عمولة لموظفيك، فإن هذا الأمر يعطي دافعا محفزا للقيام بعمل أفضل، وحينها يشعر الموظف وكأنه جزءا من الشركة وليس فقط موظف آله براتب شهري.
5. المنافسة الودية بين الموظفين
المنافسة بين الموظفين يمكن أن تشكل حافزا كبيرا، لكن إذا تركتها تخرج عن نطاق السيطرة، سوف ينشأ صراع وقد تتدهور روح الفريق وروح العمل الجماعي، لذلك عندما تحاول خلق منافسة بين أعضاء الفريق، تاكد من الحفاظ عليها ضمن نطاق المرح، وإذا كنت ترغب في تحفيز موظفي الشركة من خلال المنافسة الودية اتبع الخطوات التالية:
- خلق منافسة حول هدف تجاري للشركة.
- التأكد من توازن العمل الجماعي وأنه مستقر.
- مكافأة للفرق وليس للفرد على حده.
6. ردود الفعل الإيجابية
كل مدير في الأغلب كان قبل فترة من الزمن موظفا لمدة معينة، وبالتأكيد فأنت تعرف مدى أهمية سماع رضا المدير عن عمل موظفيه، وفي الحقيقة يعتبر ذلك أحد عوامل الرضا الوظيفي الرئيسية، لذلك حاول دائما جعل ردودك إيجابية لتحفيز الموظفين ومشاركة ردود فعلهم ورضاهم في النتيجة التي تحصدها منهم، فهذا الأمر يساعدك على إظهار الفرق الذي يحدثه الموظف ويزيد من حماسته في العمل.
7. الاحتفال بالانتصارات وتحقيق الأهداف
لا تجعل الاحتفالات باكتمال الهدف مقتصرة على نهاية السنة فقط، فالاختفال هو نوع من التنشيط للموظفين وليس بالضرورة أن يكون احتفالا كبيرا جدا، فقط قد تعزمهم على غداء جماعي للفريق، أو جلسة جماعية في مكان خارج نطاق الشركة لتغير وكسر الروتين، وهذا النوع من الاحتفالات يساعدك على تشجيع موظفيك للحماس من أجل العودة للعمل باجتهاد.
8. كن مديرا صادقا وداعما
الأمر المهم الذي لا يحتاج للمناقشة هو أن الإدارة السيئة تؤثر سلبا على أداء الموظفين، لذلك فإن الاحترام والصدق وتلقي الدعم والتواصل الواضح من الإدارة هو أسس تحفيز للموظف، يجب أن تكون قائدا عظيما ومديرا داعما، كن متأكدا أنه كلما رآك موظفيك مديرا جيدا كلما زاد انتمائهم وولائهم لك وللشركة، وزادت إنتاجيتهم.
