لماذا نحتاج ريادة أعمال في الوقت الراهن؟..”كلمتنا” توضح ذلك
لقد باتت فكرة ريادة الأعمال الأكثر شيوعاً وانتشارا في الفترة الأخيرة، أصبح آلاف من رواد الأعمال يأتون من خلفيات وأعمار متنوعة، لدرجة أن الأطفال أصبحوا يؤسسون شركات تقنية متطورة، منفردين بمشاريعهم التجارية الخاصة بهم، كما أصبح خريجين الجامعات يبتعدون عن العمل لدى الشركات، مفضلين تأسيس مشاريعهم الخاصة، لذلك حرصت منصة “كلمتنا” على أن توضح لكم حال ريادة الأعمال في الوقت الراهن.
ريادة الأعمال في الوقت الحالي:
اقرأ أيضًا: لرؤساء الشركات.. كيف تتخلص من إحباط موظفيك؟
منذ تلك اللحظة وتزايدت الأيام الحالية اهتمام الحكومات والهيئات الاقتصادية بدور ريادة الأعمال والابتكار في الاقتصاد والتنمية مع التطور التكنولوجي والتقني العالمي، وتشكل المشروعات الريادية نسبة (27٪) من إجمالي قوة العمل في بريطانيا، في حين يمثل قطاع الأعمال الريادية في الصين أكثر من (50٪) من الدخل القومي.
فأصبحت الآن أهمية ريادة الأعمال بالنسبة للمشروعات الاقتصادية هي المصدر الأساسي في الدعم الاقتصادي، ولذلك قامت الدول الأجنبية بدعم رواد الأعمال لمعرفتهم بالمكانة الكبيرة التي تحتلها ريادة الأعمال للمشروعات الاقتصادية بوجه عام، لا سيما أنها تمثل بذورا أساسية للمنظمات الكبرى.
خلال السنوات الأولى لهذا القرن تكاثف اهتمام معظم الدول العربية بالمشروعات الريادية وتذيل العراقيل التي تحد من تطورها، واتخاذ إجراءات لتشجيع وتطوير هذا النوع من المنظمات.
لماذا يصبح الناس رواد أعمال؟
لقد أظهر “فيرناندو” و”سانتياغو” نزعة نحو ريادة الأعمال في سن مبكر، فقد باع “فيرناندو” ذو الـ9 سنوات، و”سانتياغو” ذو الـ8 أعوام “الفريز” وبعض الأشياء الأخرى في فسحة قريبة من منزل والديهما، الواقع في مدينة “مار ديل بلاتا” الأرجنتينية المطلة على ساحل المحيط الأطلنطي، وفي سن الحادية عشرة، قدما خدمة إصلاح ألواح ركوب الأمواج من ورشتهما الخاصة، وخلال فترة مراهقتهما افتتحا متجر في الأرجنتين، لبيع لوازم هواية ركوب الأمواج، وبدأ الناس تتحدث عنهم في كل مكان، لذلك كان نجاحهما ظاهر للعالم بأكمله، حتى وصلوا إلى قائمة أغنى 10 أشخاص بالعالم بسبب مشاريعهم الخاصة، لذلك يحرص الإنسان دائما أن يكون لديه الكثير من الأموال والتفكير في المشروعات الخاصة التي يسعى لتكبيرها ويربح منها الأموال، فأصبحت فكرة إنشاء المشروعات الخاصة في الفترة الأخيرة متاحة للجميع، والكل يلجأ لها حتى يتمكن من جمع الأموال، فهذا سبب كافي يجعل الإنسان أن يكون رائدا أعمال.
تأثير ريادة الأعمال في الوطن العربي:
اقرأ أيضًا: هل مستعد لمغامرتك في عالم ريادة الأعمال؟.. “كاوست” تقدم لك الحل
إن الثورة الصناعية التي شهدتها إنجلترا وفرنسا في القرن الثامن عشر لم تأتِ من فراغ وإنما انطلقت هذه الثورة من المشاغل الصناعية الصغيرة، وتعتمد بلاد كثيرة مثل “سنغافورة” وغيرها من الدول اعتمادا كبيرا في اقتصادها الوطني على المشروعات التي تخص ريادة الأعمال.
لذلك قامت العديد من الدول العربية بمبادرات كبيرة بدعم المشروعات الريادية ومنها دعم “مبادرة مدينة انترنيت” في دي، و”القرية الذكية” في مصر، و “وادي السلكون” في الأردن.
ووضعت مصر ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة على قائمة اهتمامها من إطلاق مبادرات داعمة لتلك القطاعات، منها مبادرة “رواد النيل” والمشروعات الكبيرة التي أطلقتها “وزراة الاتصالات” لدعم الابتكار وريادة الأعمال في مصر.
واستحوذت على أكبر عدد من الصفقات في المنطقة بنسبة (25٪) من إجمالي الصفقات، وفقا للتقرير الصادر عن منصة الشركات الخاصة “ماجنيت” والخاص بالاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2020م، وتشير المؤشرات إلى أن 90٪ من القطاع الخاص عبارة عن شركات صغيرة ومتوسطة (٢,٥ مليون شركة) تساهم بنسبة 25٪ على الأقل من الناتج الإجمالي المحلي، وتوفر ما بين 75٪ إلى 85٪ من فرص العمل.