كلام رجالة

بين بيزنس الملازم.. والكتاب الجامعي “رابط عجيب” تعرف عليه 

“أذاكر من الكتاب ولاَّ الملزمة”.. مع دخول الامتحانات، تبدأ حيرة الطلاب ما بين المذاكرة من الملازم أم من كتاب المحاضر، تلك الجملة تعكس حيرة الطلاب أثناء المراجعة النهائية.

في وقت تشهد فيه المكتبات المحيطة بالجامعة والمعاهد بتصوير الأوراق والمستندات، تشهد تلك المكتبات ازدحامًا شديدًا بسبب الإقبال الكثير على تصوير الملازم، كذلك الدروس الخصوصية، استعدادًا للامتحانات.

بيزنس الملازم والملخصات: 

تتشابه أغلب المكاتب فى كونها متواجدة بالأدوار السفلية بالعقارات المجاورة للجامعة، وربما استغلت المكاتب أكثر من طابق، للمطابع والمخازن وأماكن عرض الملخصات، وتعدت أعدادها العشرات، ويتراص أمامها الطلبة، في انتظار الملخصات وملازم أكثر الأسئلة الواردة في الامتحانات السابقة، لتحل بديلًا عن الكتاب الجامعي.

لا تختصر أعمال تلك المكاتب على المراجعات النهائية فحسب، بل هناك ملازم أسبوعية لما يتم تداوله داخل المحاضرات الجامعية، بأسعار قد تصل لـ 30 جنيها، ومنها ملخصات كليات التجارة والحقوق والآداب والتربية، بينما تتعدى سعر ملخصات المراجعة النهائية 100 جنيه للملخص، على حسب أجزائه وتوقعات الامتحانات، وتختلف الأسعار من كلية لأخرى.

طريقة عمل الملخصات: 

وفقًا لرواية أحد العاملين بمكاتب “بين السرايات” باعتبارها أكثر المناطق شهرة لبيع الملخصات والملازم “ليلة الامتحان” يروي عم محمد، عامل بإحدى المكتبات، أنه يتم بالاتفاق مع إحدى طلاب هذه الكليات، بأن يحضر المحاضرات يوميًا، ويقوم بتدوين كل المهم، خاصة ما يركز عليه دكتور كل مادة في محاضرته الأخيرة، وبعد تدوينه يتم نقله للمكتبة ومن ثم تسجيله وطباعته من على الكمبيوتر وبيعه للطلبة.

فيما يخص الكتاب الجامعي: 

تتشكل جودة الكتاب الجامعي أحد عناصر جودة المادة التعليمية والتي تشكل بدورها أحد أهم عناصر جودة العملية التعليمية ، بالإضافة إلى عناصرها الأخرى المتمثلة في جودة العنصر البشري، والمكون من : الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالكلية، جودة مكان التعليم بما يضمه من قاعات ومعامل ومختبرات ومكتبات وغيرها، كذلك جودة الإدارة مع ما تعتمد عليه من قوانين وأنظمة ولوائح وتشريعات، وما تتبناه من سياسات وفلسفات، وما تعتمده من هياكل ووسائل ومواد، وأخيراً جودة المنتج المتمثل بالخريجين والخدمات المجتمعية والأنشطة البحثية بالإضافة إلى الاكتشافات وبراءات الاختراع.

كما كان للكتاب الجامعي من مميزات، هناك أيضًا عيوب: 

*تراجع المستوى العلمي وغياب التحديث.

*التناقض والاختلاف بين موضوعات المقرر الواحد في الأقسام المتشابه.

*ابتعاد المنهج عن بيئة العمل المحيطة وواقع التطبيق، وعدم الارتباط بمشاكل المجتمع و خططه و منجزاته.

*شكلية التقويم وعدم جديته وتفعيله.

*تكرار المعلومات رغم اختلاف المقررات والمؤلفين.

*صعوبة التسويق الكتب الجامعية محلياً وخارجياً، وارتفاع سعر الكتاب الجامعي مما يعجز الطالب عن شراءه.

الحل الأمثل: 

لأن الكتاب الجامعي مهم ولكنه طويل، ولأن الملازم والملخصات تأتي بكل ماهو مفيد في كلمات قليلة وواضحة، ولكنها غير مستوفية كامل إيجابيات الكتاب الجامعي الذي يطلعك على المعلومة كاملة، ننصحك بالطريقة الأفضل، وهي كالآتي: اشتري كتاب الجامعة الخاص بكل مادة، وكذلك اشتري الملخصات والملازم والمراجعات النهائية، عليك إحضار قلم تظليل”حسب لونك المفضل” وظلل العناوين فقط الهامة الواردة في الملخصات والملازم، وذاكر جيدًا التفاصيل الداخلية من كتاب الجامعة، لأن تلك التفاصيل هي التي تفرق بين الطالب المجتهد والطالب البسيط في معلوماته، وتكون قد حققت المعادلة الصعبة، ذاكرت من الكتاب الجامعي، ماهو مهم ووارد في الملخصات والملازم والمراجعات النهائية.

اقرأ أيضًا:كيف يمكن التأقلم مع الحياة الاجتماعية وتجنب الاكتئاب الجامعي؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى