خروجتنا

اعرف تاريخك| آثار يونانية تزخر بها المحافظات المصرية 

تضم الإسكندرية أكبر مجموعة من الآثار الباقية من العصر اليونانى – الرومانى فى مصر وهذا أمر طبيعي بالنظر لأنها كانت عاصمة لمصر في تلك الفترة.

وكالعادة على مر العصور والأزمان فقد كانت الدولة المصرية غنية بمواردها الاقتصادية، الأمر الذي كان هو السبب الأساسي في استغلال اليونان لمصر واهتمام اباطرتها وحكامها بها بشكل خاص، إذ أسس بعض الحكام والأباطرة اليونانيون بعض المستوطنات في مصر.

بالإضافة إلى أن الحياة في مصر تأثرت بالثقافة كما تأثر الفكر اليوناني أيضا بطريقة الحياة المصرية، وقد نتج عن هذا التأثير المتبادل، وظهور سمات فكرية جديد، ومميز اتضح من خلال انتشار بعض طقوس العبادة في معظم أرجاء الإمبراطورية اليونانية .

حصن بابليون:

قد تم بناء هذا الحصن قبل حوالي 2000 عام، وبالتحديد في منتصف القرن الثاني ميلادي، حينما أمر الحاكم الروماني “تراجان” ببناء قلعة قوية من أجل أن تكون خط الدفاع الأول من ناحية مصر الشرقية، وأيضا بهدف تأمين الحماية العسكرية الرومانية، ولقد تميز هذا الحصن بموقعه الجغرافي الاستراتيجي، فقد تمكن الرومان من القضاء على كل التحركات العسكرية ضدهم من الجنوب أو من الشمال، كما أنه بني برجا من أجل مراقبة أي هجوم محتمل، ويرجح المؤرخون بأن تسمية الحصن باسم” حصن بابليون “، تعود لإحدى البلدان المجاورة له، وبالتحديدً من منطقة هليوبوليس.

المسرح الروماني:

يقع هذا المسرح في مدينة كوم الدكة وهو من أشهر الآثار الرومانية في مصر، كما يعود تاريخ بنائه إلى القرن الرابع للميلاد، وهو يشبه في شكله العام شكل “حدوة الحصان”، ويتكون هذا المسرح من 13 صفا من المدرجات المرقمة بأرقام وحروف وذلك بهدف تسهيل تنظيم الجلوس عليها.

بالإضافة إلي أنها صنعت المدرجات السفلية من الجرانيت الوردي اللون، ولكن باقي المدرجات فقد صنعت من الرخام، ويوجد في نهاية المدرج 5 مقصورات لغرض النوم وما بقي منها في الوقت الحالي اثنتان فقط، ولقد صممت أسقفها قباب محمولة على الأعمدة، ويحتوي المسرح أيضا في منتصفه على مكان للاوركسترا وهو خاص بعزف الموسيقى.

مقبرة كوم الشقافة:

تعتبر هذه المقبرة أكبر المقابر الرومانية اليونانية الموجودة في مدينة الإسكندرية، كما أنها تعود للقرن الثاني الميلادي، وتقع على الحدود الجنوبيّة الغربيّة للإسكندريّة القديمة، وتم اكتشاف هذه المقبرة من خلال الصدفة في عام 1892م، ولكن تم الكشف عنها نهائيا في عام 1900م، وهي تتكون من السلم الحلزوني الذي يربط طوابقها الثلاثة، مع العلم بأن الدرجات السفلية للسلم أكثر ارتفاعا من الدرجات العلوية له، فكلما اتجهنا بالسلالم للأعلى يبدأ يقل ارتفاع الدرجات بشكل تدريجي ملحوظ حتى يكاد ينعدم عند سطح الأرض.

منطقة كوم الدكة:

توجد هذه المنطقة وسط مدينة الإسكندرية، وهي تعكس المعالم الحضارية المعاصرة التي تود في مدينة الإسكندرية، وقد أظهرت الآثار التي عثر عليها في تلك المنطقة، بأنها كانت تتميز بمعالمها المعمارية الجميلة الجذابة، كالحمامات الضخمة والمسارح، وأيضا قاعات المحاضرات، والفيلات، والمنازل، ولقد كانت الحمامات الرومانية والمدرجات، أول المعالم التي قد كشفت عن هذه المنطقة، وينبغي التنويه على أن اسم المنطقة يعني باللغة العربية “كوم التراب المضغوط”، كما أُطلق عليها سابقا اسم” كوم الديماس “.

الجدير بالذكر أن دولة اليونان هي ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 53.

أقرأ أيضا: اعرف تاريخك| “الأشمونين” عاصمة الأقاليم في مصر القديمة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى