شباب معرض الكتاب| “مها عبدالرحمن” تكشف لكلمتنا أسرار “مملكة سيڤارا”
معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 53 الذي تنطلق فعالياته في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية في الفترة من 26 يناير إلى 7 فبراير 2022، يعد صرحًا ثقافيًا عظيمًا، يجمع بين طياته الشباب الموهوب من مختلف أنحاء مصر تحت مظلة الكتابة، لتبادل الثقافات والارتقاء بأعمالهم نحو القمة والإبداع، ليصبح الحلم الذي طال انتظاره حقيقة بين أيديهم، ومن بين أولئك الموهوبين تألقت مها عبدالرحمن بعمل خيالي، يأخذك في رحلة نحو عالم آخر مليء بالأسرار والحكايات تحكمه قوانين مختلفة لم نشهدها من قبل، وفي إطار ذلك أجرت منصة “كلمتنا” حوارًا خاصًا مع الكاتبة مها عبدالرحمن حول رواية “مملكة سيڤارا”.
مها سيد عبدالرحمن:
بدأت مها عبدالرحمن حديثها لمنصة كلمتنا قائلة: “تخرجت في كلية حاسبات ومعلومات جامعة عين شمس، وبدأ تعلقي بالكتابة من خلال القراءة التي أقدسها جدًا، فأنا أحب قراءة الروايات بأنواعها خصوصًا الفانتازيا والخيال العلمي وعلى رأسها كتابات دكتور نبيل فاروق ودكتور أحمد خالد توفيق رحمهما الله، ودكتور عمرو عبد الحميد، وكذلك كتب التنمية الذاتية مثل كتب دكتور إبراهيم الفقي ودكتور محمد طه، كما أنني أفضل قراءة أدب الرحلات لأنيس منصور ومحمود السعدني”.
وأضافت: “بدأت تجربتي في الكتابة أثناء فترة الحظر بسبب فيروس كورونا، فجال في خاطري فكرة قصة قصيرة، وبالفعل شرعت في كتابتها وما إن انتهيت شعرت بسعادة عارمة، حتى قررت نشرها في جروب عصير الكتب ومتابعة رد فعل القراء عليها، ومن هنا كانت البداية، فقد أشاد القراء بموهبتي في الكتابة، وقاموا بتشجيعي على المواصلة، حتى قمت بإنشاء صفحة شخصية أنشر كتاباتي من خلالها، حتى وصلوا إلى 27 قصة قصيرة، منهم قصة فازت في مسابقة ملتقى كتابنا العرب ومطبوعة ورقيًا في كتاب يحمل عنوان “مرال “، ليتحقق الحلم أخيرًا وترى روايتي الأولى “مملكة سيڤارا” النور”.
أردفت مها قائلة: “روايتي “مملكة سيڤارا ” صدرت عن دار الكتابة تجمعنا للنشر والتوزيع وهي رواية فانتازيا، فعندما قررت أن أكتب أول عمل روائي لي، أحببت أن تكون الفكرة مميزة، وأن يكون الطابع العام في زمن بعيد عن كل أشكال التكنولوجيا الحديثة، ممالك وقصور وعالم له قوانين مختلفة كليًا عن عالمنا، فالذي ألهمني فكرة الرواية هو فيلم “Loard of the Rings”.
اقرأ أيضًا: الروائية ريم بسيوني في حوارها مع كلمتنا: “علينا تقديم أعمال تحمل الصدق والجمال للشباب”
وأكملت: “تدور أحداث الرواية حول مملكة سيڤارا التي كانت على وشك الخسارة في الحرب العظمى، لكن هناك معجزة سماوية منحت شعبها مميزات كانت السبب في انتصارهم في الحرب، لكن مع مرور الزمن هناك فريق علمي من عالمنا وصل إلى المملكة، واكتشف سر خطير عن مميزات سكان سيڤارا، ومن هنا انقلبت كل الأحداث رأسًا على عقب ومن ثم تحولت المميزات إلى لعنة، حتى يصل بطل الرواية إلى المملكة ويحاول إنقاذهم في أحداث مليئة بالإثارة والمفاجئات والأسرار التي تُكشف تباعًا مع أحداث الرواية”.
أنهت مها عبدالرحمن حديثها لكلمتنا قائلة: “لا أحب التقيد بنمط أدبي معين، لذلك أفضل أن أكتب الفكرة التي تروق لي، سواء كانت رواية رعب أو بوليسية أو خيال علمي، وبالفعل فعلت ذلك في قصصي القصيرة ولاقت قبولًا كبيرًا من قبل القراء باختلاف أذواقهم، لكنني أحيانًا أشعر ببعض الإحباط عندنا أرهق في كتابة قصة ما ولا تلقى أي تفاعل من القراء بالشكل الذي كنت أتوقعه، الأمر الذي يجعلني أحيانًا أفقد الثقة في موهبتي، لكن أولئك القراء الذين قاموا بتحفيزي وتشجيعي أوجه لهم جزيل الشكر، لأنهم السبب الرئيسي في استمراري واكتشافي لقدراتي في الكتابة وتطويرها على مدار السنة ونصف الماضية، فأنا أحلم أن يكون لي اسم بين أدباء مصر الكبار، كما إنني أسعى لتقديم أدب راقي محترم هادف مثقف ومتنوع وأيضًا مشوق وممتع”.
أقرأ أيضًا: كلمتنا تحاور “نهى داود” الروائية الحاصلة على جائزة الكاتب الأكثر مبيعًا