كيف تقدر حجم السوق الخاص بشركتك الناشئة؟.. إليك أهم الخطوات
إن تقدير حجم السوق عنصر مهم في خطة مشروعك التجاري وكذلك عرضك التقديمي، فمعرفة حجم السوق وخصائصه خطوة أولى في طريق إعداد دراسة الجدوى الشاملة لمشروعك، ولهذا من الضروري البدء بمعرفة حجم السوق ومدى سعته، لذلك تُقدم لك منصة “كلمتنا” كيفية تقدير حجم السوق والتمكن من معرفة خصائصه، فانتبه للنقاط التالية:
أسباب أهمية معرفة حجم السوق الخاص بك:
هناك 3 أسباب تفسر أهمية قضاء بعض الوقت في تحليل رؤيتك وتفصيلها لحجم السوق وهم ما يلي:
1. يبين حجم السوق الخاص بك الحد الأقصى الذي يمكنك الوصول إليه في تنمية شركتك دون الحاجة إلى إضافة المزيد من المنتجات أو القيام بأمور جديدة لتحقيق زيادة في حجم السوق الخاص بك.
2. يعطي لك الفرصة لتثقيف المستثمرين المحتملين وشركاءك في المشروع التجاري حول السوق من وجهة نظرك الشخصية وبالخصوص إن كنت تملك منتجا مبتكرا أو منتجا لا يتطلب مزيد من الشرح كي يفهمه الآخرين.
3. أن المستثمرين يرغبون في رؤية طريقة تفكيرك اتجاه الجوانب المختلفة من حجم السوق ومعرفة الطريقة التي تتبعها في التغلب على هذه الأمور مع مرور الوقت.
كيف تعرف حجم السوق؟
معرفة حجم السوق له خطوات مهمة، خاصة أن المشاريع الناشئة أثناء إعداد دراسة الجودى تحتاج إلى معرفة حجم السوق الكلي، ولتتمكن من معرفة حجم السوق إليك ما يلي:
1. حدد السوق المستهدف لك بدقة:
هل هو في سوق مدينة أو حي أو محافظة، أو شامل لكل مناطق البلاد، فمعرفة السوق المستهدف يساعد صاحب المشروع الجديد على معرفة الحجم المبدئي لسوقه المستهدف، لو كان السوق يستهدف العاصمة فهو يختلف عن استهداف الأقاليم، ولو يستهدف المدن فيختلف عن حجم السوق المستهدف في القرى، وليس كل المشاريع التي تستهدف المدن أفضل من التي تستهدف القرى، هناك خصائص في القرى تجعل نمو المشاريع أفضل فيها من المدن.
2. تقدير أعداد العملاء والكميات التي يحتاجونها:
لكي تقوم بتقدير أعداد العملاء هناك طرق تساعد على معرفة أعدادهم، ومنها:
البيانات الرسمية التي تصدر عن الجهاز المركزي للإحصاء، حيث يمكنك الحصول على الارقام الدقيقة التي تمكنك من تقدير أعداد العملاء للمنتج المعين، وتقدير حجم الطلب عليه وكمية المبيعات وحجمها.
الاتصال المباشر والفوري بالمنشئات المستهدفة بشراء منتجك لمعرفة كم الاحتياج اليومي لهم والشهري والسنوي، ثم معرفة مدى تقبلهم لسلعتك ومنتجك.
3. إحصائية المشروعات المنافسة:
قم بعمل احصاء للمشروعات المنافسة ومنتجاتها في السوق، إذا كانت المشروعات المنافسة تزداد بشكل كبير وكلها تنجح وتنمو، فهذا مؤشر أن حجم السوق كبير وينمو ويقبل وجود مشروعات مماثلة، كما يقال “السوق يتسع للجميع”.
4. تجربة بيع نموذج مبدئي:
لمعرفة حجم السوق قم بالبيع بشكل أولي لعملاءك، وقم بقياس استعدادهم لشراء منتجك وسلعتك، ويمكنك فتح موقع خاص لك على النت واطلب من عملائك التسجيل فيها، وقم بقياس حجم الطلب على الخدمة أو المنتج الذي تقدمه.
5. إعداد معايير أبحاث السوق الخاصة بك:
بناءا على نظرة عامة على بيئة عملك، وتحليل المنافسين، والتقديرات التصاعدية والتنازلية، فقد حان الوقت لتحديد المعلومات الأساسية اللازمة نحو البحث في السوق وحجم السوق الخاص بك، ومعرفة جمهورك المستهدف وخصائصه، هل الجمهور ذكور أم إناث؟ هل من فئة الشباب أم الأطفال أم فئة البنات؟
كيف تخاطب المستثمرين بشأن حجم السوق الخاص بك؟
يجب أن تحذر من حصول بعض حالات سوء الفهم عندما تتحدث عن حجم السوق الخاص بك أمام المستثمرين، إذ يعتقد بعض المستثمرين أن حجم السوق هو السوق القابل للخدمة وليس السوق الكلي المتوفر، لذا حين تخبرهم أن حجم السوق الخاص بالمنتج الذي تقدمه للمستهلكين هو 1 مليار دولار مثلا، سينظر لك المستثمرين إلى كلامك على أنه جنون وانك بعيد كل البعد عن الصواب، والعكس إذا ذكرت أن حجم السوق هو 1 دولار سينظرون لك بجنون أيضًا، لذلك كن حذرا من التعامل مع المستثمرين في حجم سوقك الخاص بك.