في يوم الشهيد.. تعرف على علماء مصريين اغتالتهم الآلة الغربية
العديد من العلماء المصريين تعرضوا للقتل والاغتيال من قبل الآلة الغربية في ظروف غامضة، وذلك بتدبير دول أو أجهزة معادية لا تريد تحقيق مصر التقدم والازدهار العلمي.
وفي السطور التالية تعرض منصة “كلمتنا” أشهر العلماء المصريين الذين رحلوا في ظروف غامضة.
سميرة موسى:
سميرة موسى هي أول عالمة ذرة مصرية، كانت من أشهر علماء الذرة في الأربعينيات، وكانت تعمل في أهم مراكز البحث النووي في الولايات المتحدة وبريطانيا، وتعد من أهم العلماء الذين يحضرون مؤتمرات تتحكم في مستقبل الطاقة النووية في العالم، حتى أصبحت من أهم رموز العلم النووي في العالم.
تخرجت موسى في الجامعة وكانت الأولى على دفعتها، ليتم تعيينها معيدة بالكلية، وذلك وسط احتجاجات أساتذتها الإنجليز، ولكن الجامعة أصرت على تعيينها، وبفضل نبوغها سافرت لإنجلترا لتدرس الإشعاع النووي، وبعد حصولها على الدكتوراة قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية وشاركت في جمعية الطلبة للثقافة العامة لمحو الأمية في الريف المصري، ثم سافرت للولايات المتحدة لتدرس في جامعة أوكردج بولاية تنيسى الأمريكية.
وقد تلقت عروضًا مغرية للبقاء في أهم المراكز في الولايات المتحدة، ولكنها رفضتها وتمسكت بالعودة إلى مصر، وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا، وأثناء زيارتها ظهرت سيارة نقل فجأة لتصطدم بسيارتها وتلقي بها في واد عميق، لتلقى حتفها في حادث أليم في الولايات المتحدة.
مصطفى مشرفة:
كان العالم المصري مصطفى مشرفة أول من ترأس كلية العلوم في مصر، كما أنه أحد أهم علماء الفيزياء، ولقب بـ “أينشتاين المصري”، فقد كانت أبحاثه تأخذ مكانها في الدوريات العلمية بالرغم من أن عمره لم يتجاوز 25 عامًا، وكان من العلماء القلائل الذين توصلوا إلى سر تفتت القنبلة النووية، كما اكتشف طريقة صناعة القنبلة الهيدروجينية، التي رفض تقديمها لمراكز أبحاث أمريكية.
حصل مشرفة على شهادة البكالوريوس في الرياضيات خلال ثلاث سنوات بدلًا من أربع وتخرج في جامعة نوتنجهام الإنجليزية، وحصل على الدكتوراة في فلسفة العلوم من الكلية الملكية، ثم حصل على دكتوراة في العلوم من جامعة لندن، وفي ذلك الوقت كانت أعلى درجة علمية في العالم لم يتمكن من الحصول عليها سوى 11 عالمًا.
عاد إلى مصر وعين مدرسًا للرياضيات في كلية المعلمين العليا، وفي عام 1925 بعد افتتاح جامعة القاهرة عين أستاذًا مشاركًا في الرياضيات التطبيقية بكلية العلوم، وذلك لأنه كان تحت سن الـ 30 الحد الأدنى للسن المطلوب لتحقيق وظيفة أستاذ، وفي عام 1926 حصل على درجة “أستاذ” رغم اعتراض قانون الجامعة على منحه اللقب لمن دون الثلاثين.
وفي عام 1950 توفي مشرفة بنوبة قلبية وسط العديد من الشكوك في وفاته، معتقدين أنه تم تسميمه، بسبب ما وصل إليه من نظريات علمية جديدة.
يحيى المشد:
كان العالم المصري يحيى المشد من أهم علماء الذرة في القرن العشرين، وتوصل في أبحاثه إلى نتائج تغير مشهد هندسة المفاعلات النووية، تخرج المشد من قسم الكهرباء في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، حصل على الدكتوراة في موسكو، ثم عاد إلى مصر ليصبح متخصصًا في هندسة المفاعلات النووية.
سافر إلى العراق حتى يبدع في أبحاثه في المجال النوور والذرة، وفي 13 يونيو عام 1980 وُجد المشد مقتولًا في حجرته في فندق ميريديان باريس، فقد كانت رأسه مهشمة ودماؤه تغطي سجادة الحجرة، وفي النهاية حررت السلطات الفرنسية الحادث بأن الفاعل مجهول.
وفي فيلم تسجيلي لقناة “ديسكوفري” الأميركية، كان هناك اعترافًا من شخصيات أمريكية وإسرائيلية، بقتل العالم المصري يحيى المشد في فرنسا، تخوفًا من انضمامه للمشروع النووي في العراق.
سعيد السيد بدير:
كان سعيد بدير أحد العلماء البارزين في مجال الاتصال والأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي، تخرج في الكلية الفنية العسكرية، حصل على الدكتوراة من إنجلترا، وكان يركز في أبحاثه على الأقمار الصناعية في جامعة ألمانيا، ذلك الأمر الذي كان سببًا في تسليط الأضواء عليه.
نجح في تطبيق العديد من أبحاثه، وقد ذكرت زوجته أنه أثناء وجودهم في ألمانيا اكتشفوا عبثًا في أثاث مسكنهما وسرقة كتب زوجها، وبسبب شعورهم بالقلق قررت الأسرة العودة إلى مصر على أن يعود الزوج إلى ألمانيا لاستكمال فترة تعاقده، ثم عاد إلى القاهرة فى 8 يونيو عام 1988 لتحميه من محاولات متوقعة لاغتياله.
ولكن كان للقدر رأي آخر ففي عام 1989 قرر بدير السفر إلى أحد أشقائه في الإسكندرية لاستكمال أبحاثه فيها، ولكنه وجد مقتولًا في شقته بالإسكندرية، ولم يعلم أحد حتى الآن من وراء قتله.
سمير نجيب:
كان سمير نجيب عالم ذرة مصرى، تخرج في كلية العلوم بجامعة القاهرة، اهتم بأبحاثه العلمية في الذرة وبسبب جهوده العلمية ونبوغه سافر إلى أمريكا في بعثة للدراسة، وعُين أستاذًا مساعدًا في علم الطبيعة بجامعة ديترويت الأمريكية.
أثارت أبحاثه العلمية والدراسية إعجاب الأمريكيين، وقلق الصهاينة، خاصًة بعد نيته العودة لمصر بعد حرب 1967، ولكن حاولت أمريكا إقناعه بالبقاء عن طريق العديد من العروض المادية والعلمية لتطوير أبحاثه ولكنه رفض وصمم على العودة إلى مصر، وفي ليلة سفره تم اغتياله في حادث سيارة ليلقى مصرعه.