افتتاح مؤتمر الإعاقة والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة ببني سويف
افتتحت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة مؤتمر اليوم الواحد لذوي الاحتياجات الخاصة بعنوان “الإعاقة والتأهيل”، بحضور كل من الفنان جلال عثمان رئيس الإدارة المركزية لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، والسيد بلال حبش نائبا عن محافظ بني سويف بقصر ثقافة بني سويف، المؤتمر برئاسة د. أحمد علي علام وأمانة سيد سعد.
في البداية رحب د. أحمد علام بالحضور وأكد أن اهتمام الدولة ومؤسساتها بذوي القدرات الخاصة اهتمام فعال، وأن مشاركة فرع ثقافة بني سويف لأبنائه من ذوي القدرات الخاصة إضافة جديدة ودعم متجدد لهم متمنياً لهم التوفيق والنجاح وإثبات شخصيتهم عن طريق ما يقدموه من أعمال فنية ومهارات عظيم، وبدأ عثمان كلمته بالشكر للدولة لدعمها بذوي الاحتياجات الخاصة، كما أوضح دور الثقافة الفعال في عقد المؤتمرات وتقديم كافة الخدمات لتنمية المهارات واكتشاف المواهب من كل الفئات بما فيهم ذوي الهمم حيث إنهم نسيج المجتمع المصري وجزء أصيل منه.
ثم تم تكريم كل من د. علام الأمين العام للمؤتمر، والفنان أحمد محمود، الفنانة د. زكية البنان، د. هبة أبو النيل، القمص أبانوب صبحي، د. تيسير صابر، ود.هاجر محمد، د. زينب ماضي، د.ناصر حمدان.
أعقب التكريمات عرض فني لفرقة بني سويف للفنون الشعبية لذوي الإحتياجات الخاصة إشراف الفنان وائل عيد، تلاها فقرة شعر قصيدة عن الأم للطالب محمد عبد السميع من ذوي الهمم، وعلى هامش المؤتمر تم افتتاح معرض لنتاج ورش ذوي الاحتياجات الخاصة تضمن ورش خيامية، نحاس، موزايك، رسم بالزلط، أركيت، نسيج، خرز،جاء ذلك بحضور مدير عام التمكين الثقافي بالهيئة، والأب أبانوب صبحي وكيل مطرانية بني سويف.
تضمن المؤتمر عدة محاور المحور الأول ناقشه د. تيسير صابر مدرس العلاج الطبيعي وتأهيل الأطفال والمراهقين بكلية العلاج الطبيعي جامعة بني سويف بعنوان “إضرابات القوام وعلاقتها بأنواع الإعاقة ” وتحدث عن ارتباط قوام الطفل بشكل مباشر بالعديد من المجالات العامة للإنسان فهو مرتبط بالصحة، والعمل، والنمو، والنجاح، والنواحي النفسية والسلوكية وممارسة الحركات العامة والأنشطة الحركية وبالتالي فأن للقوام السيئ أثر كبير على تلك العناصر.
المحور الثاني ناقشته د. هاجر محمد إبراهيم المعيدة بقسم التوحد بكلية العلوم لذوي الاحتياجات الخاصة بعنوان “دلالات السلوك النمطي” تناولت في حديثها أن دلالة السلوك النمطي ضمن سياق التواصل الاجتماعي لدى ذوي اضطراب طيف التوحد، وأوضحت مفهومه وأبرز مظاهره من مشاكل التفاعل والتواصل مع الآخرين.
المحور الثالث قدمته د. زينب ماضي مدرس الإعاقة العقلية بكلية علوم لذوي الاحتياجات الخاصة بعنوان “فاعلية الألعاب الإلكترونية” تناولت خلاله أهمية اللعب في النمو المعرفي والاجتماعي والجسدي واللغوي، فمن خلال اللعب يكتشف الطفل بيئته وذاته وتنمو قدراته ومعرفته بالعالم الخارجي من حوله.
المحور الرابع للباحث ناصر حمدان المعيد بقسم صعوبات التعلم بعنوان “التوجيهات الحديثة في تشخيص ذوي صعوبات التعلم” والذي قال أن التعرف على ذوي صعوبات التعلم خطوة مهمة وجوهرية في تقديم الخدمات اللازمة لهم قبل وبعد إحالتهم للتربية الخاصة، حيث ساد منذ عقود اتجاه كلاسيكي مبني على نموذج التباين في التعرف على ذوي صعوبات التعلم في كثير من الدراسات والأدبيات ذات الصلة ويطلق علية في كثير من أدبيات المجال نموذج الذكاء، لذلك كان من الضروري اعادة النظر في طرق تحديد وتقييم وتشخيص الافراد ذوي صعوبات التعلم.