“أم طوني” والدة فنان بالنكهة السورية!
كتب: رضا الشويخي|
طفولة بالألوان:
بمواد بسيطة من الصلصال والألوان المبهجة، يرسم “أنطواني أمير” ذي السبع سنوات عالما خاصا من اللوحات والمصغرات، فما بين البيت النوبي الصغير وشجرة التفاح المحملة بالثمار، يعيش أنطواني طفولته الجميلة، ينسج بريشته وألوانه لوحات رائعة.
هنا يظهر قلب ينبض بالحب بألوانه الزاهية، رسمه أنطواني ببراعة تعكس طاقة الحب والرقة لديه.
وهذه لوحة قدمها في مسابقة لشركة تويوتا العالمية، وكأنه ينسج أحلامه فوق السحاب.
كلمة السر.. الأم:
دعم غير محدود ومحبة لا تنتهي من السيدة “زينة سعد”، سورية الأصل، حصلت على الجنسية المصرية، ورغم تخصصها في إدارة الأعمال، إلا أنها وجدت نفسها في عرض القصص بصورة مرئية “Visual storyteller” إلا أنها لا تكف عن التشجيع والإشادة بصغيرها الذي يصنع بأنامله هذه التحف سواء في الرسم أو المصغرات، بجانب المدربة عبير سعد الدين، التي تحرص خلال ورشها بساقية الصاوي على تشجيع فناني المستقبل.. وتشارك في رحلة بناء نجم.
الحاجة أم الابتكار:
إصرار “أم طوني” جعلها تثابر رغم نجاتها من أهوال الحرب السورية، وبقائها في مصر لفترة غير طويلة، فكتبت قائلة: “
“بعد زواجي بفترة قصيرة زوجي حصله نزيف في المخ وتعب وقعد سنة في السرير و ربنا أراد أن أكون حامل بطوني.. وأنا كنت جاية من سورية جديد وغريبة.. حد من صحابنا شجعني وقلي ابتدي إعملي أكل سوري انت شاطرة والأكل السوري مرغوب في مصر وفعلا كان دا خياري الوحيد يومها عشان نعيش ويكون عندنا دخل”.
“أم طوني”.. قصةمثابرة وتعب:
القصة بدأت تأخذ منعطفا أفضل، فالأم السورية الأصل، مصرية الهوى تواصل حديثها: “ابتديت أبقى معروفة أكتر والناس بتحب شغلي نشكر ربنا، وللأسف زوجي حصل عنده مشاكل تاني بس المرة دي في القلب وقعدنا كدا سنين طويلة وهو تعبان،…، واتحسن من سنة بس و رجع لشغله في المحاماة بس كملنا بمشروعنا.
عشان هو دا الاساس إللي خلانا نعمل من طوني فنان صغنن موهوب.. وتشجعينا لطوني ونجاحه بالرغم من صغر سنه كان هدفنا الشاغل في الحياة وسمينا مشروعنا على اسمه “أم طوني”.. شاركونا إبداعات أبنائكم على هاشتاج #مبدعي_كلمتنا