«رسكلة».. حملة شبابية للتوعية بأهمية تحويل بقايا الطعام إلى طاقة
في الوقت الذي أصبحت تستنزف فيه الطاقة التقليدية، ظهر تدوير النفايات كحل مهم يساهم في توفير الطاقة، من خلال استخراج الطاقة النظيفة من النفايات، وتعد بقايا الطعام بمثابة المصدر الأكبر للنفايات، ولكن العديد يسارع في إلقاء بقايا الطعام والتخلص منها دون معرفة أهميتها وأنها أحد أهم المصادر للطاقة.
وهذا ما دفع طلاب قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة حلوان إلى إطلاق حملة إعلامية، ضمن مشروع تخرجهم، مستهدفين توعية الجمهور بأهمية تحويل بقايا الطعام إلى طاقة بدلاً من إلقائها في المُخلفات، وذلك تحت عنوان «رسكلة».
في حديثهم إلى «كلمتنا»، أوضح طلاب جامعة حلوان أنهم قاموا بإطلاق حملة «رسكلة» كمشروع تخرجهم، وتهدف الحملة بشكل رئيسي إلى تسليط الضوء ورفع الوعي بأهمية فصل الطعام، وإنتاج مصادر طاقة جديدة غير ضارة بالبيئة لدى الجهات المعنية والجمهور، عن طريق تحويل بقايا الطعام إلى كهرباء وبطرق أرخص من توليد الكهرباء بالطرق التقليدية.
بيئة آمنة:
قال الطلاب إن مشروع تخرجهم يهدف إلى الوصول لبيئة آمنة خالية من المُخلفات التي يتصاعد منها غاز الميثان والذي يعد من ضمن الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، وذلك عن طريق الاستفادة منها بتحويلها إلى طاقة.
«بواقي متترميش تساوي طاقة متنتهيش»، شعار الحملة الذي اختاره الطلاب عند إطلاق حملتهم، مؤكدين أنه يركز على أهمية الاستفادة من بقايا الطعام والتي تتراوح نسبتها في مصر بين 41 : 70% من إجمالي النفايات بشكل عام، والتي يمكن استغلالها بشكل كبير في توفير الطاقة، والحفاظ على البيئة والقضاء على الاحتباس الحراري، كما أنها تساهم في التخفيف من أعباء المواطن المصري وفواتيره والذي يخدم المصلحة العامة للمواطنين.
أما عن أهداف الحملة فأكدوا أنها تهدف إلى معرفة الجهات بإمكانية تحويل بقايا الطعام لطاقة كهربائية، وتعريف الشعب المصري بأهمية بقايا الطعام وأنهم يمتلكون مصدراً دائماً في منازلهم، بالإضافة إلى توعية المواطنين بضرورة فصل بقايا الطعام في القمامة وتسليمها لمصادر يتم تحديدها من الدولة لتجمع بقايا الطعام للتقليل من الاحتباس الحراري، وتحفيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة الكهربائية والتصدير لها، فضلاً عن توفير سماد عضوي كبديل طبيعي للأسمدة الكيميائية.
مصدر للطاقة:
أشار طلاب حملة «رسكلة» إلى أن أسباب اختيار فكرة حملتهم تتضمن أهمية التركيز على التكنولوجيا في إعادة تدوير بقايا الطعام لاعتبارها مصدر بديل للطاقة، ومحاولة إيجاد حل لإدارة الكميات المتراكمة من بقايا الطعام والاستفادة منها وإنتاج طاقة بدلاً من إهدارها، خاصةً مع اقتراب مؤتمر المناخ العالمي الذي سوف تنظمه مصر في نوفمبر 2022.
واختتم طلاب مشروع التخرج حديثهم لمنصة كلمتنا موضحين أهمية تحويل بقايا الطعام لطاقة، في ظل استنزاف العالم للطاقة ومحاولات العالم المختلفة لاستدامة الطاقة بأشكالها المختلفة، وتأتي حملة «رسكلة» تأكيداً لرؤيه مصر 2030 حول التنمية المستدامة.
ترحب منصة كلمتنا بنشر مشروعات تخرجكم.