أثرت نشأته بين الآثار والتاريخ الفرعوني بمدينة الأقصر فيه بشكل كبير وسيطرت على قلبه ووجدانه واتجه لفن النحت ليعيد مصر لتقديم هذا الفن القديم للعالم، ولم يكتف بموهبة النحت التي ورثها عن والده وشقيقه بل أثقلها بالدراسة فأصبح يصنع ويصدر تماثيل تخطف أنظار العالم، هو بركات حمزة النحات العشريني عاشق الحضارة المصرية القديمة، والذي يحكي لمنصة كلمتنا عن قصة عشقه للتاريخ المصري القديم وحبه للنحت وفن النقش على الحجارة.
مدرساً للنحت
يقول إنه يعمل مدرساً للنحت بالمدرسة الفرنسية للنحت بالأقصر، وهي نفس المدرسة التي كان من أوائل خريجيها ونظرا لتفوقه تم اختياره للتدريس بها، ورغم أنه درس فن النحت المعماري والإسلامي واليوناني ولم يدرس النحت الفرعوني إلا أن نشأته كان لها بالغ الأثر في نفسه، فاتجه للنحت الفرعوني وأنشأ ورشة بالتعاون مع أحد أصدقائه ثم أنشأ ورشة أخرى خاصة به، وأصبح يصنع التماثيل الفرعونية بجميع المقاسات من 10 سم حتى متر ونصف وأكبر على جميع أنواع الحجارة أو الأخشاب.
التركيز على الهدف
يقول “في بداية عملي بالنحت تعرضت للانتقاد من كبار النحاتين ولكن لم استسلم، فركزت في العمل وتطوير مهاراتي حتى أصبحت أنا من أقوم بالتعديلات المطلوبة على أعمالهم حاليا، ومن أروع الأعمال التي نفذتها كان تمثال لتحتمس الثالث فهو يجمع بين الدقة والبساطة والجمال”.
جوائز عديدة
حصل النحات المصري بركات حمزة على العديد من الجوائز والدروع وشهادات التقدير لتميزه في عمله، ولكن أحلامه لا حدود لها حيث يتمنى أن يكون لديه متحف خاص لعرض أعماله وأن يتخصص في النحت الحديث، ويحلم بتأسيس مدرسة للنحت بالجرانيت.
الأدوات اللازمة للنحت
عن الأدوات التي يحتاجها في عمله يقول إنه يستخدم صاروخ 9 بوصة وصاروخ 5 بوصة، وصاروخ اصطامبات وموتور للدوائر الإلكترونية، والتمثال الواحد يأخذ وقت في صناعته من 6 شهور لعام كامل للوصول لتفاصيل دقيقة وملامح مثل التمثال الأصلي.
تماثيل مميزة
أما بالنسبة لأغلى القطع التي قام بنحتها فهي تمثال للأمير حور-ام-اخيت بحجم 41 سم وأصل هذا التمثال بمتحف النوبة وحجمه 160 سم، وتمثال صغير للملك تحتمس الثالث وتمثال للملك أمنحتب الثالث ومجموعة من 5 قطع للملك توت عنخ آمون مع زوجاته وأبنائه ورأس لابنة اخناتون، أما التمثال الذي أثر فيه كان حجمه متر للملك تحتمس الثالث وأخذ عام كامل لصنعه.
الحجارة والنحت
عن الأحجار المستخدمة في صنع التماثيل قال “هناك عدة صخور مختلفة يتم منها صناعة التماثيل الفرعونية مثل حجر البازلت والمرمر والهمر الأبيض والألباستر والجرانيت والكوارتز، وتلك الأحجار ذات ألوان تشبه أحجار المعابد”.
عاشق حتشبسوت
النحات المصري حمزة بركات يعتبر نفسه عاشق للملكة حتشبسوت ويعمل حاليا على تمثال مميز لها، ويصدر بركات تماثيله لدول كثيرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
اقرأ ايضاً: حضارات مصر على “سن قلم رصاص”.. عبقري نحت المصغرات يتحدث
