في ذكرى افتتاحها.. وثائق لأول مرة بكتاب قناة السويس
تعد قناة السويس الجديدة إنجازاً كبيراً على الأراضي المصرية، فهي نقلة كبيرة ومهمة في التجارة العالمية حققت العديد من النجاحات، وذلك تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي افتتحها بعد عام من إعطاء إشارة البدء في حفرها يوم 6 أغسطس 2015، ليصبح هذا التاريخ تاريخاً مهماً في وجدان المصريين ورمزاً للكفاح والنضال والإرادة المصرية.
واحتفالاً بمرور 7 سنوات على افتتاح قناة السويس الجديدة، تعرض منصة «كلمتنا» صوراً وعدة معلومات عن كتاب «قناة السويس.. وثائق الحلم المصري»، الذي شاركت به الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية في احتفال مصر بافتتاح قناة السويس الجديدة عام 2016.
كتاب «قناة السويس.. وثائق الحلم المصري»، وهو مجموعة من الوثائق الخاصة عن قناة السويس أصدرتها دار الكتب والوثائق، ويضم وثائق نادرة تتعلق بقناة السويس تنشر للمرة الأولى باللغة العربية والألمانية والتركية والفرنسية.
كلمة مصر
تحت عنوان «كلمة مصر» يبدأ كتاب «قناة السويس.. وثائق الحلم المصري»، بكلمة عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، قائلاً فيها:
“بعد ما يقرب من مائة وخمسين عاماً من افتتاح قناة السويس الأولى كهدية مصر للعالم في القرن التاسع عشر، تعود مصر لتقدم للعالم قناة السويس الجديدة مفتاحاً للخير والسلام، وأملاً جديداً يحقق التواصل والرخاء، ولتكون دليلاً قوياً على قدرة المصريين على تحقيق المعجزات ففي أقل من عام حفر المصريون بسواعدهم وبأموال مصرية خالصة شرياناً جديداً للحياة لها وللعالم أجمع، العالم المحب للسلام والخير والنماء.
إن مصريي اليوم وهم يقدمون بالدليل والبرهان أنهم أحفاد البنائين العظام منذ أقدم العصور، فإنهم لا ينسون أن دماءً وأموالاً كثيرة قدمت في حفر القناة الأولى، والكثير من الأموال والدماء المصرية الغالية قدمت أيضاً للدفاع عنها وصونها من كل معتد غاصب.
وإننا لنقف اليوم تحية إجلال وإكبار لأبناء الأمس واليوم على ما بذلوه من جهد ودماء وأموال، لتبقي مصر عزيزة قوية وقادرة على إبهار العالم بما يصنعه أبناؤها بترابطهم وكفاحهم ضد كل من يريد النيل من وطنهم.
إن مجموعة الوثائق والصور الموجودة داخل هذا الكتاب هي شذرات قليلة من كثير محفوظة في أرشيفات مصر والعالم، وهي توثق لأعظم مشروع مائي بناه الإنسان على وجه الأرض، وسجل التاريخ أن من قام بهذا الإنجاز العظيم هم المصريون الذين أدهشوا ومازالوا يدهشون العالم بحضارتهم وعلومهم منذ آلاف السنين.
وقناة السويس الجديدة خطوة نحو إنجازات كبيرة قادمة من المصريين للعالم وللإنسانية، فتحية لكل يد تبني.. تحية لكل يد محبة لنشر الخير والسلام.. تحية لأبناء مصر القادرين على صنع المعجزات في زمن المستحيل..
وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر”
وثائق نادرة
يضم الكتاب وثائق نادرة تتعلق بقناة السويس تنشر للمرة الأولى، وتتناول تلك الوثائق رؤية محمد علي باشا لمشروع حفر قناة السويس، وتغييرها شكل التجارة العالمية ورغبة وكالات التجارة العالمية في المساهمة في إنشاء القناة، والامتيازات التى منحت لمسيو ديليسبس.
كما يحوي الكتاب وثائق توضح عدد العمال المرسلين من قرى مديرية المنوفية للعمل في حفر القناة، وكذلك تكاليف حفل افتتاح القناة في نوفمبر 1869، بالإضافة إلى وثيقة اتفاقية القسطنطينية التي وقعت فى 29 أكتوبر 1888 ونصت على حرية الملاحة في قناة السويس واعترفت بسيادة مصر على القناة.
يتضمن الكتاب أيضاً وثيقة مشروع اتفاق مد امتياز قناة السويس الذي تقدمت به شركة القنال إلى الحكومة المصرية، لمد أجل امتياز الشركة الذي كان سينتهي في 17 نوفمبر 1968 لمدة 40 سنة أخرى تبدأ من أول يناير 1969 إلى 31 ديسمبر 2008.
كما أنه يضم مجموعة من القرارات والقوانين الخاصة بقناة السويس، بالإضافة إلى وثائق خاصة بأزمة قناة السويس وانعكاسها على خط سير بواخر شركات الملاحة العالمية في القناة، وإعادة فتح قناة السويس للملاحة ومشروعات تطوير وتوسيع القناة.
صدر كتاب «قناة السويس.. وثائق الحلم المصري» في شهر فبراير عام 2016، عن دار الكتب والوثائق القومية، باللغة العربية، وهو مجلد واحد وعدد صفحاته 263 صفحة، وحجمه 19×13، ويحتوي على صور/رسوم.