المشاركون في نهائيات “المشروع الوطني للقراءة” يقرأون هذه الكتب وهذه أعمارهم
انطلقت مؤخرا التصفيات النهائية للمشروع الوطني للقراءة الخاص بمؤسسة البحث العلمي والتي شملت 900 قارئا من مختلف المحافظات، وتتمثل رسالة المشروع في إحداث نهضة في القراءة عبر جعلها أولوية لدى فئات المجتمع، ويستهدف المشروع جميع فئات المجتمع من طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية والجامعات والمعلمين والمؤسسات التربوية والمجتمعية، والتقت كلمتنا مع مجموعة من الطلاب الذين شاركوا في التصفيات النهائية.
الطالب المثالي
وقال مؤمن أحمد عز الدين الطالب بالصف السادس الابتدائي بإحدى مدارس القليوبية والحاصل على لقب الطالب المثالي لهذا العام على مستوى الجمهورية لعام 2022م، والمركز الأول على الجمهورية في مسابقة نجوم المكتبة والحائز على العديد من الميداليات وشهادات التقدير في رياضة الكاراتيه على مستوى الجمهورية أنه شارك في مسابقات عديدة للقراءة ومنها تحدي القراءة العربي وحقق فيه العديد من المراكز المتقدمة على مستوى المديرية والجمهورية، أما عن مشاركته في المشروع الوطني للقراءة فكانت عن طريق مسئول المكتبة داخل مدرسته والذي طلب منه هو زملائه الاطلاع على تفاصيل المسابقة وشروطها، وبالفعل قرر المشاركة وبدأ في اختيار الثلاثين كتاب وتلخيصهم وتحليلهم والكتب التي اعجبته كان كتاب “القدرة على الإبداع” لذا قرر أن يطلق مبادرة استوحاها منه وأطلق عليها اسم “كلنا بالقراءة نبدع”، كما قرر مؤمن تقديم مشروع للإدارة التعليمية وهو مشروع تطوير المدارس تحت مسمى التطور الإبداعي لكل المدارس الحكومية والخاصة.
ومن أكثر الكتب التي أثرت في مؤمن كانت كتب السيرة الذاتية للعظماء مثل طه حسين وأبو بكر الرازي، وفاز مؤمن بالمركز الأول على مستوى الإدارة والمديرية في المشروع الوطني للقراءة وينافس في نهائيات التصفيات الخاصة بالمشروع الوطني للقراءة على مستوى الجمهورية، ويوضح أن اكتسب معلومات هائلة من القراءة رغم أن الكثير حاول احباطه لكنه أصر على الاشتراك في المشروع لأن القراءة بها لذة عظيمة، واصفا القارئ بأن ينهل من العلم والمعرفة الموجودة بالكتب كما تمتص النحلة رحيق الأزهار.
وأشار إلى أن أسرته شجعته منذ الطفولة على حب القراءة والتعلق بها حتى أصبحت القراءة هدفه في الحياة، وكان والده ووالدته يقرأون له كتب الأطفال بصفة مستمرة ويدعمونه بشكل مستمر، لذا شجعته أسرته على المشاركة في المشروع الوطني للقراءة، وكانوا معه في كل خطواته بدءًا من شراء الكتب وتلخيصها وحتى وصوله للنهائيات، ولفت إلى أن جانب الجوائز في المسابقة مهم وشجع العديد من الطلاب على الاشتراك والتعلق بالقراءة.
القراءة غذاء العقل والروح
وقالت ساندي محمد نبيل الطالبة بأحد مدارس محافظة القليوبية والتي تبلغ من العمر 14 عاما أنها شاركت في المسابقة الخاصة بالمشروع الوطني للقراءة فور الإعلان عنها عبر شبكة الإنترنت، وساعدتها أخصائية المكتبة داخل مدرستها على الاشتراك، ولفتت إلى أنها شاركت في العديد من المسابقات المعرفية مثل تحدي القراءة العربي وفرسان القراءة واقرأ وارتقي، وهذه هي المشاركة الأولى لها في المشروع الوطني للقراءة والذي تعتبره مسابقة تثقيفية عالية تهدف إلى العلو والازدهار بالقراءة التي هي غذاء العقل والروح، وعن المسابقة أوضحت أنها استعارت الكتب من داخل مكتبة مدرستها وقرأت بعض الكتب عبر شبكة الانترنت، وشجعتها أسرتها على الاشتراك في المسابقة.
وتضيف أن القراءة أساسية في حياة كل البشر وليست من الكماليات كما قال الأديب عباس محمود العقاد، وقال الفيلسوف أرسطو أنه لتحكم على أي إنسان اسأله كم كتاب يقرأ وماذا يقرأ، موضحة أنه يجب تشجيع الأطفال على القراءة أولا بقراءة الكتب القصيرة لهم ثم نعلو بحسب مداركهم.
كن أساسي في حياة الإنسان
وقالت ريم طه عبد القادر بالمدرسة المصرية الدولية في الشيخ زايد بمحافظة الجيزة والتي تبلغ من العمر 12 عامًا أن القراءة هي غذاء للعقل والوجدان وهي ركن أساسي في حياة كل انسان ولا غنى عنها وخاصة القراءة باللغة العربية، مشيرة إلى أن المكتبة الموجودة داخل مدرستها أعلنت عن المسابقة الخاصة بالمشروع الوطني للقراءة وشجعت الطلاب على الاشتراك فيها وبالتالي اشتركت، واكملت أنها قرأت 30 كتابا مختلفين عن موضوعات متعددة ومتنوعة منها العلمي والأدبي ومن أكثر الكتب التي أثرت فيها كان “أرض النفاق” للكاتب يوسف السباعي.
وأضافت أن أسرتها كان لها دور كبير جدا بتحفيزها وتشجيعها على الاشتراك في المسابقة، وتحلم في المستقبل أن تصبح أديبة وتساهم في إثراء الحركة الأدبية في مصر.
القراءة أسلوب حياة
وقالت حنين محمد الطالبة في مدرسة ليسيه الهرم والتي تبلغ من العمر 16 عاما أن المدرسة أعلنت عن المشروع الوطني للقراءة وشجعت الطلاب على الاشتراك والتسجيل فيه، موضحة أن القراءة أهم شيء في حياة كل إنسان ولأنها تعشق القراءة قررت استثمار ما قرأته واشتركت في المسابقة.
وأضافت أنها قرأت العديد من الكتب السياسية والعلمية والأدبية والخاصة بالسير الذاتية، لافتة إلى أن أسرتها شجعتها على حب القراءة والمعرفة وكان له الفضل الأكبر في وصولها لنهائيات المسابقة.
اقرأ ايضاً: رئيس لجان تحكيم المشروع الوطني للقراءة تكشف لكلمتنا معايير اختيار الفائزين