4 مشاهد في حادث كنيسة أبو سيفين والشباب أبرزهم
يترك حادث حريق كنيسة “أبو سيفين” بصماته السوداء في يومنا، ومع إعلان السيد الرئيس متابعة الموقف منذ اللحظة الأولى، تتوالى أجهزة الدولة في التكاتف لدعم المصابين والمتوفين، والتخفيف من تداعيات الكارثة، بجانب الإعلان عن بدء الترميم فورا.
سكن الحزن عشرات البيوت، ولكن وسط الصورة قاتمة السواد يأتي “محمد” ليشعل لنا شمعة تبدد جزءا من ذلك الظلام، ويؤكد أن نسيجنا مروي بماء النيل، فلا يعرف الفرقة ولا الاختلاف.
شعب واحد ورب واحد، هكذا قالها سمير، عامل المقهى المجاور للكنيسة، دموع تسبق كلماته ينعى صديقه الذي رحل فجأة في الحادث، ويؤكد أنه حاول إنقاذه ولكن النيران كان لها رأي آخر.
وفي زاوية أخرى من المشهد تأتي زيارة البابا تواضروس الثاني للمصابين، ومن بينهم “محمد” الذي هرع إلى الكنيسة فور سماعه الخبر، لينقذ العشرات، ولكن يصاب بكسر في قدمه، ويظهر راضيا هادئا، ولسان حاله يقول: لو تكرر الموقف ما تأخرت لحظة عن أداء الواجب.
“لسه الدنيا بخير” و”الواجب واحب” عبارات يكررها أهلنا في ربوع المحروسة من بحري لقبلي، ليؤكد ارتباطنا بالعادات والتقاليد الراسخة منذ آلاف السنين، ومشهد تضافر الأهالي يؤكد أننا في رباط إلى يوم القيامة.
زاوية ثالثة من مربع المأساة، يسلط الضوء على معاناة الأحياء الشعبية، ولذلك جاءت قرارات القيادة السياسية بتدشين المدن الجديدة، وإطلاق المبادرة الرئتسية “حياة كريمة”، وكأننا نستشرف استمرار المأساة في العديد من المناطق العشوائية.
الزاوية الأخيرة في مشهد الكنيسة تعاون الأزهر الشريف، وإعلانه فورا عن دعم المصابين، وبيان فضيلة الشيخ أحمد الطيب أن مستشفيات جامعة الأزهر تفتح الأبواب لعلاج المصابين، ليؤكد أننا شعب واع بأهمية تعاوننا واتحادنا في وقت الشدة، لتذهب الشدائد وتبقى مصر.