هل تلوث الهواء يزيد من خطورة الإصابة بالخرف؟
يعد تلوث الهواء من أكبر المشاكل البيئية التي تواجه العالم، فالعديد من الناس في مختلف أنحاء العالم يتنفسون الهواء الملوث، دونما التفكير أو معرفة الضرر الذي يكمن ورائه، خاصةً بعد أن أثبتت دراسة جديدة أن تلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة بالخرف وتدهور القدرة العقلية.
وذلك وفقاً لدراسة نشرتها وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA)، والتي تضمنت آراء العديد من الخبراء، لتؤكد الدراسة أنه وفقاً لأحدث الأدلة المتاحة، فإن التأثيرات السلبية على الدماغ لها صلة ومرتبطة بتلوث الهواء، وقد خلصت الدراسة إلى أنه من المحتمل أن تلوث الهواء يساهم في الخرف والضعف الإدراكي.
أمراض خطيرة
في تقرير آخر نشرته لجنة الآثار الطبية لملوثات الهواء (COMEAP)، وجد صلة بين تلوث الهواء وتراجع القدرة العقلية والخرف لدى كبار السن، وذلك بعد مراجعة أكثر من 70 دراسة، تبين من خلالها كيف يؤثر التعرض لتلوث الهواء على الدماغ مع مرور الوقت.
وأوضحت الدراسة أنه على مدى السنوات الـ 15 إلى العشرين الماضية، ارتفع عدد الأشخاص المصابين بالخرف إلى أكثر من 900.000، وأن تلوث الهواء له تأثير ثانوي على الدماغ، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض التنكسية العصبية.
وتسلط الدراسة الضوء على أنه في حين أنه من غير الممكن حالياً قياس تأثير أو تلوث الهواء بشكل مباشر على التدهور المعرفي أو الخرف، فقد يكون من الممكن تطوير طريقة غير مباشرة لتحديد التأثيرات على الدماغ، من خلال الاسترشاد بالمبادئ التوجيهية الدولية لجودة الهواء والسياسة المتعلقة بأهداف المواد الجسيمية.