عندما تشعر بحزن أو ألم فإن أول ما قد تشعر به أنك بحاجة إلى تناول كمية كبيرة من الطعام، أو إنك فقدت شهيتك بالكامل، لأن ببساطة هناك علاقة خفية بين الاكتئاب والأكل تبدو غير مفهومة بعض الشيء، هل حقًا الطعام ليس مرتبط بالجوع وإنما بالحالة النفسية للإنسان؟،في السطور التالية تخبرك منصة «كلمتنا» عن العلاقة التي تربط بين الاكتئاب والأكل.
الطعام والحالة المزاجية
إن تناول الطعام بكميات كبيرة أو الامتناع عن تناوله من الأساس بسبب الحزن الذي قد يغلف قلبك أحيانًا، فهو أمر يتعلق بالاكتئاب الذي بدوره هو المتحكم الرئيسي فى الأكل بنهم أو الامتناع عن تناول الطعام، لكن عليك الانتباه أن هذا الأمر يختلف عن المريض باضطرابات الطعام الذي يعاني أكثر من ذلك بكثير.
إن في المعدل الطبيعي، يشعر الإنسان بسعادة عارمة عندما يتناول السكريات أو الدهون، أو النشويات، لذلك يطلق على الشكولاتة طعام السعادة بسبب ما يشعر به المرء فور تناولها، حيث إنها تحسن المزاج بشكل كبير جدًا، لذا إذا سمعت أحدهم يومًا يقول أنا حزين وسأقوم بشراء شوكولاتة من الشعور بحال أفضل فلا تستغرب ذلك الأمر الذي يؤدي غالباً إلى السُّمنة، التي تعد بدورها من أهم أسباب الاكتئاب“.
ففي الغالب من يعاني من اكتئاب أو ضغط نفسي شديد، يميل إلى تناول الطعام بشكل كبير، لذا ستجد أنك إذا كنت تعاني من اضطراب نفسي ففي الغالب سيزيذ وزنك، وإذا كنت بخير وحالتك المزاجية جيدة ستلاحظ أن وزنك يقل مرة تلو الأخرى.
لأن ببساطة جسم الإنسان يحتوي على هرمونين متناقضين، أولهم هرمون “السيروتونين” المسئول عن السعادة، والآخر هو هرمون “اللبتين” المسئول عن الشعور بالجوع والقلق وكذلك والعصبية، فإذا قلت نسبة هرمون السيروتنين زاد طبيعيًا هرمون اللابتين وبالتالي يشعر الإنسان برغبة في تناول الطعام، لذا فإذا كان مستوى هرمون السيروتونين متوازن لا تحتاج إلى تناول الطعام.
اقرأ أيضًا: انتبه.. أطعمة الشارع تصيب بالاكتئاب وهذه التفاصيل
الإفراط في تناول الطعام
بعض الأشخاص يلجأ إلى تناول الطعام بكميات مهولة من أجل التخلص من هذا الضغظ النفسي والحزن، لكن هذا الشخص للأسف لا يعي أن زيادة تناول الطعام ستؤدي إلى زيادة الوزن، وهو الأمر الذي سيجعله يشعر بحزن وسوء أكثر بدلًا من أن يعالج المشكلة الأساسية التي وصلته إلى هذا الأمر.
فقد يشعر البعض أنه بتلك الطريقة ينتقم من الزعل ومسبباته عند تناول الطعام بنهم، لكنه لا يدرك حجم الكارثة الذي وقع داخلها إلا بعدما تتفاقم، الأمر الذي يجعله للأسف يدخل في دوامة حزن أخرى، وإنما هذه المرة ليس حزن على شيء ما، وإنما حزن على ذاته وما وصل إليه من سوء، لذا كم يمكنك تخطي هذا المرحلة؟
1. حاول التخلص من الضغط الخفيف الذي تشعر به بطريقة صحية، مثل اللجوء إلى رياضة الاسترخاء والتأمل وهي اليوجا من أجل التخلص من الطاقة السلبية والشعور بسلام يطمئن روحك.
2. أحيانًا بسبب الحزن قد تشعر بالجوع الكاذب، لذا يجب عليك التفرقة بين الجوع الحقيقي أو الآخر الكاذب، لذا إذا كنت قد تناولت طعامك منذ وقت قريب، دع قليلًا من الوقت يمر وقاوم شعورك ستجد أنك في الحقيقة ممتليء المعدة، وهذا الشعور ما هو إلا وهم.
3. حاول إشغال ذاتك طوال الوقت حتى لا يكون هناك وقت فراغ تلتهم فيه الطعام، تنزه برفقة أصدقائك أو شاهد فيلم أو اقرأ كتاب، أن ربما عليكِ الالتحاق بإحدى الكورسات التي تطور مهاراتك.
4. يمكنك تشجيع ذاتك على تلك التغييرات الإيجابية والمواصلة فيها، كما يمكنك أن تحصل على الدعم من المقربين منك من أجل أن تصل للأفضل.
اقرأ أيضًا: هل تعاني من اضطراب القلق؟.. إليك كيفية مواجهته