في اليوم الدولي للتوعية بالمهق..”القوة وراء كل الصعاب”
تحتفل منظمة الأمم المتحدة يوم 13 يونيو من كل عام باليوم الدولي للتوعية ب “المهق“.
حيث شهد عام 2015 انطلاقته الأولى، التي اعتمدت عام 18 ديسمبر 2014 من من قبل الجمعية العامة.
لكن البداية الحقيقية كانت عام 2013، عندما اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارًا، يناشد بالحماية من الهجمات والتمييز العنصري والوصم ضد المصابين بالمهق.
اعتداءات على مصابي المهق:
يتعرض أولئك ذوات البشرة البيضاء، لعنف بدني ونفسي شديد في جميع أنحاء العالم.
لكن مصابي المهق الذي يعيشون في دول أفريقية سكانها من ذوي البشرة الداكنة، تعتبر حياتهم الأكثر خطورة.
حيث يتعرضون لاعتداءات جسدية تؤدي إلى القتل أحيانًا، نظرًا للتباين الشديد بين درجات ألوان الجلد.
فيحدث ذلك بسبب وجود بعض الأساطير المخيفة الخاطئة حول مرضى المهق.
أما في أوروبا وأمريكا الشمالية يتعرض الأطفال المصابون للمهق للتنمر والسخرية، وصولًا لآسيا وأمريكا الجنوبية، حيث أثبتت بعضالتقارير أن أولئك الأطفال يتعرضون للتخلي والنبذ من قبل عائلتهم.
ونظر للإحصاءات الأخيرة، تم الإبلاغ عن ما يقرب من 700 حادثة اعتداء على مصابي المهق من 28 بلد مختلف.
فما هو المهق؟
هو اضطراب خلقي نادر غير معدٍ، يرجع إلى طفرة الجينات الوراثية من كلا الوالدين.
على الرغم من عدم ظهور أعراض المرض عليهم أحيانًا، كما يسمى أيضًا ب الألبينية أو البرص أو ألبينو.
حيث تعود أسباب الإصابة به إلى غياب صبغة الميلانين في الشعر والعين وجلد المصاب.
مما يجعله يولد ببشرة ناصعة البياض شديدة التأثر بأشعة الشمس، فيتعرض لحروق عدة إذا لم يحرص على الوقاية منها.
كما تزيد فرصة إصابة مرضى المهق بسرطان الجلد، ويكونوا أكثر عرضة لضعف البصر الشديد الذي يؤدي غالبًا إلى إعاقات.
وقد تتفاقم مضاعات المهق حتى تصل إلى نزيف وتخثر في الدم وضعف المناعة بالإضافة إلى مشكلات في السمع.
ما هي أنواع المهق وأعراضه؟
أنواع المهق:
1- المهق البصري الجلدي: هو الذي يؤثر في الجلد والشعر والعينين، كما يعد النوع الأكثير شيوعًا.
2- المهق البصري: هو الذي يؤثر في العينين فقط، مما قد يؤدي إلى مشاكل في الرؤية قد تصل إلى العمى في بعض الأحيان.
3- المهق المرتبط ببعض الأمراض الجينية مثل: متلازمة “شدياق هيجاشي” ومتلازمة “هيرمانسكي بودلاك“.
أعراض اضطراب المهق:
1- يترواح لون الشعر من الأبيض إلى البني وصولًا للون الأصفر أو الأحمر.
2- يتمتع ببشرة ذات اللون الوردي.
3- عيون زرقاء شاحبة أو رمادية أو بنية، ويعتمد ذلك على كمية الملانين في الجسم.
4- الحركة اللإرادية السريعة للعين.
5- عدم وضوح الرؤية أو قصر النظر أو طوله
6- حساسية شديدة للضوء.
7- بقع جلدية خالية من اللون في مناطق معينة في الجسم.
هل يوجد علاج للمهق؟
حتى هذه اللحظة لا يوجد علاج للمهق ولكن هناك بعض الإرشادات والنصائح التي قد تساعد في تقليل حدة الأعراض والتخفيف من فرصالإصابة بمضاعفات صحية ومنها:
1- الفحص السنوي للعين.
2- استخدام واقي الشمس، والحرص على إرتداء النظارات الطبية داخل المنزل والشمسية خارجه أثناء النهار.
3- تجنب التعرض الطويل والمباشر لأشعة الشمس.
4- ارتداء ملابس واقية من الشمس ذات الأكمام وكذلك السراويل الطويلة بالإضافة إلى القبعات.
5- إجراء تقييم سنوي للجلد لمصابي المهق.
“قوة تفوق كل الصعاب“
هو شعار اليوم العالمي للتوعية بالمهق الدولي لعام 2021، حيث أن هناك عدة أهداف تكمن وراء تلك الكلمات وهي:
- تسليط الضوء على إنجازات الأشخاص المصابين المهق في جميع أنحاء العالم.
- كيف يمكن للأشخاص المصابين بالمهق تحدي كل صعاب الحياة.
- تشجيع الجميع خلال جائحة كورونا العالمية للانضمام إلى الجهد العالمي من أجل #BuildBackBetter
اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي للتصلب اللويحي المتعدد .. “نتواصل لنواصل”