نسمع كثيرًا أن شخصًا ما أصيب بالسرطان، أما في الكبد أو الكلية أو المخ أو سرطان الدم والثدي أو الرحم وغيره من الأعضاء المختلفة التي قد تصاب بهذا المرض الخبيث، ولكن هل سألت نفسك يومًا لماذا لا يصاب القلب بالسرطان؟
هل خلايا القلب تتكاثر؟
يكاد يكون القلب عضوًا منيعًا أمام مرض السرطان،
لأن في الحقيقة الخلايا العضلية للقلب تتكاثر في المرحلة الجنينية فقط، وعندما يولد الطفل تصبح عدد الخلايا في قلبه غير قابلة للزيادة أبدًا، فعدم تكاثر الخلايا يجعل من شبه المستحيل أن تنتج خلية سرطانية في لحظة ما.
وفي دراسة تم إجراؤها في الصين لحوالي 13000 حالة ورم، كانت النتيجة أن خمسة إصابات فقط كانت في القلب، ومنها حالة واحدة فقط كانت بورم خبيث، فهل يمكن أن يصاب القلب حقًا بورم سرطاني؟
اقرأ أيضًا: بذرة معدنية ذكية لعلاج السرطان في 10 دقائق
هل القلب محصن من الإصابة بالسرطان؟
في الحقيقة يتكون القلب من نسيج عضلي، وشرايين إكليلية التي تساهم في ترويته الدموية، فضلًا عن الشغاف الذي يعد بمثابة بطانة القلب من الداخل، وأيضًا يتكون من التامور الذي يشكل محفظة القلب الخارجية.
فهذه الأنسجة تتكاثر بشكل مستمر لتعوض الخلايا المفقودة منها، فمن الممكن خلال عملية تكاثرها الإصابة بخلل ما من شأنه أن يشكل نسيج ورمي، لذلك فإن أورام القلب تنشأ على حساب الشرايين الإكليلية أو من شغاف القلب فتشكل ما يسمى بالورم المخاطي.
تكون هذه الأورام في الغالب حميدة، ولكن على الرغم من ذلك فهي تؤثر على وظيفة القلب، وفي حالات نادرة جدًا قد ينشأ هذا الورم على حساب عضلة القلب نفسها، هنا يكون الحمض النووي للخلية العضلية المتمايزة قد تعرض لأذية إشعاعية أو كيميائية ما يدفع الخلية للتكاثر.
لكن مناعة قلوبنا أمام السرطان تجبر خلاياه على محاولة البقاء مدى الحياة، فهي مدركة أنها لن تتجدد، ولذلك إذا حدث احتشاء قلبي وتموت جزء من خلايا القلب، فإنه يعوضها بندبة ليفية فقط.
اقرأ أيضًا: 5 تمارين تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب .. تعرف عليها