متحف عرابي.. هل يندثر بسبب الإهمال؟
في قرية هرية رزنة على بعد 2 كيلومتر من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية يقع متحف الزعيم الراحل أحمد عرابي، والذي قاد الثورة العرابية ووقف أمام الخديوي توفيق عارضًا مطالب الأمة في 9 سبتمبر عام 1881م قائلًا ” لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا، فوالله الذي لا إله إلا هو لا نورث ولا نستعبد بعد اليوم”، وفي ذكرى وفاته تصحبكم منصة كلمتنا في جولة بمتحفه داخل مسقط رأسه بمحافظة الشرقية.
وتم افتتاح متحف الزعيم الراحل أحمد عرابي في عام 1973م تكريمًا لذكرى وتاريخ قائد الثورة العرابية، ويقع المتحف داخل قرية هرية رزنة بمحافظة الشرقية حيث أنها مسقط رأس الزعيم الراحل، وشكلت وقفة عرابي أما الخديوي توفيق عام 1881م البداية لأول ثورة عربية، وطالب خلالها بضرورة وجود تمثيل لإرادة الشعب في الحكم، وزيادة حجم الجيش، وإحياء الحياة الديمقراطية وعزل حكومة رياض باشا.
ويتكون متحف أحمد عرابي من 4 مجموعات رئيسية، وتضم المجموعة الأولى مجموعة من مقتنيات الزعيم الراحل من الصور واللوحات التاريخية والتماثيل النصفية وبعض الوثائق الهامة التي تتعلق لعرابي ورفاقه خلال الثورة، إضافة لمجموعة من الأشياء الأثرية التي تتعلق بالاحتلال الانجليزي.
أما المجموعة الثانية للمتحف فهي تخص العادات والتقاليد والتراث الشعبي لمحافظة الشرقية ومواطنيها، وتم تخصيص المجموعة الثالثة لشهداء مدرسة بحر البقر التي قصفتها القوات الاسرائيلية في الثامن من أبريل عام 1970م وأدت لمقتل 30 طفلًا وإصابة 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة بالكامل.
وتضم المجموعة الرابعة من متحف عرابي بعض الآثار الفرعونية والتي تم اكتشافها واستخراجها من عدة مناطق أثرية داخل محافظة الشرقية، ومنها تماثيل معدنية للآلهة “باستت” وتمثال على شكل أبو الهول وتمائم وأوان فخارية وحجرية وتماثيل لأفراد من أحجار ومعادن وأقنعة ومجموعة من الحلي وموائد القرابين وتماثيل أوشابتى.
ويعاني متحف عرابي من النسيان والإهمال حيث تحولت منشآته الى مرتع للبلطجية ومدمني المخدرات والكلاب الضالة، أما حديقته فأصبحت مقلب للقمامة، ويطالب أهالي محافظة الشرقية بضرورة إعادة إحيائه للحفاظ على هذا الأثر التاريخي الذي يضم مقتنيات قائد الثورة العرابية من الضياع والتلف.
اقرأ ايضاً: متحف المركبات الملكية.. عربات شاهدة على تاريخ العصور الملكية