في اليوم العالمي للغة الإشارة.. مترجمة تكشف لـ«كلمتنا» أزمة الصم في التواصل
يحتفل العالم في 23 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للغة الإشارة، وذلك من أجل حماية الهوية اللغوية وأيضًا لدعم التنوع الثقافي لضعاف السمع والصم حول العالم.
فحسب إحصاءات الاتحاد العالمي للصم، فإن العالم يضم نحو 70 مليون أصم، ويعيش الأغلبية منهم في البلدان النامية، كما يستخدمون لغات إشارة مختلفة قد تصل إلى أكثر من 300 لغة.
وفي إطار ذلك أجرت منصة «كلمتنا» حوار مع مترجمة ومدربة لغة الإشارة «سمر حميدة»، حول تأثير تعلم لغة الإشارة على الصم وضعاف السمع وكيف تحقق هذه المعادلة الوحدة المجتمعية.
التواصل
قالت سمر حميدة لمنصة «كلمتنا» إن عدد المترجمين في مصر قليل جداً بالنسبة لعدد الصم، وأشارت إلى أننا بحاجة إلى وجود مترجم في كل مكان أو على الأقل ف الأماكن الضرورية مثل المستشفيات حتى يسهل عملية التواصل مع الصم وضعاف السمع.
وأضافت حميدة أن لغة الإشارة هي الطريقة الوحيدة للتواصل مع الصم، لذلك فعندما نتعلمها فنحن بذلك نقدم لهم الدعم والمساندة ونساعدهم على التواصل بشكل أسهل، وتؤكد أن الأمر يشكل فارقًا كبيرًا في حياة الصم وضعاف السمع ويشعرهم بالسعادة ويسهل حياتهم بشكل كبير.
مساندة ذوي الهمم
استكملت سمر حميدة حديثها قائلة، إن ذوي الهمم لهم حقوق كأي شخص آخر في هذه الحياة، فلابد من تقديم المساعدة لهم لأنهم ببساطة جزء من المجتمع، وأشارت إلى أن من الممكن أن يكون الأصم أو ضعيف السمع هو أحد أفراد عائلتنا أو أحد أصدقائنا، لذلك فإن لغة الإشارة تجعلنا نتواصل سويًا بشكل أفضل.
وأضافت حميدة أن عددًا كبيرًا من الصم حول العالم، يتعرضون لمواقف صعبة في حياتهم اليومية، فلا يفهمهم إلا متعلمي لغة الإشارة، لذلك فأنه من الأفضل أن يتعملها العالم لمساعدة الصم وضعاف السمع على مواجهة أي موقف صعب قد يتعرضون، وأكدت أن لغة الإشارة من السهل تعلمها كما أنها ممتعة جدًا.
اختتمت سمر حميدة حديثها لمنصة «كلمتنا» قائلة إن الصم عددهم كبير جدًا حول العالم، ولكن للأسف لغة الإشارة غير منتشرة بشكل كبير، وهو الأمر الذي يجعل الصم وضعاف السمع غير قادرين على الاندماج في المجتمع، فتعلم لغة الإشارة يحقق الاندماج والوحدة ويسهل عملية التواصل بين البشر.
اقرأ أيضًا: كلمتنا تحاور “إسراء البابلي” أول طبيبة أسنان صماء في مصر والعالم العربي