يعتبر النحت واحدًا من الفنون التي اشتهرت وتطورت على مر التاريخ، كما يعد من أبرز وأشهر أنواع الفنون التشكيلية والتصويرية الذي اشتهر به قدماء المصريين، فعشقه الكثير من الفنانين وأبدعوا فيه وصولًا إلى العالمية.
في إطار ذلك تصطحبك منصة «كلمتنا» في رحلة نحو تاريخ فن النحت وكيف تطور بمرور الزمن والحضارات.
فن النحت
اشتهرت مصر القديمة بفن النحت، فقد قاموا بنحت التماثيل المختلفة على مر الحضارات، فاستخدموا فن النحت لتجسيد التماثيل الذين كانوا يعبدونها، وذلك إما على شكل حيوانات أو إنسان، كما تختلف أدوات النحت وذلك حسب استخدامها فضلًا عن أنواع المواد المستخدمة، كما أن النقوش الحجرية تعد أقدم أنواع فن النحت على الإطلاق.
لم تشتهر مصر القديمة فقط بفن النحت بل اليونان أيضًا، فقد عُرفوا بإنتاج منحوتات فنية وصلت إلى العالم أجمع، سواء لاستخدامها في الديكور أو تجسيد إحدى شخصيات الأساطير القديمة، لكن بمرور الوقت أصبح يستخدم فن النحت في الديكور بشكل أكبر.
كما يتم إنتاج المنحوتات بطرق مختلفة، وهي النحت أو اللحام أو الحرق، وبعد الانتهاء من هذه العملية يتم دهن التمثال بطلاء ذات لون معين، لإضفاء بريق مميز وشكل رائع ومذهل للمنحوتات.
هواية أم تعبير عن مشاعر؟
أصبح الكثير يلجأ إلى فن النحت في الآونة الأخيرة لكسب المال، فلم يعد الأمر يقتصر على مجرد هواية، وإنما أصبح مشروعًا ماديًا مربحًا بشكل كبير يعتمد عليه الكثير من الفنانين حول العالم، فيتم إنتاج منحوتات وبيعها حسب الطلب، أو إنشاء معرض خاص بالمنحوتات.
لم يقتصر الأمر على الهواية فقط، وإنما يستخدم عدد كبير من الموهوبين والشغوفين فن النحت للتعبير عن مشاعرهم، فيقوموا بتجسيد هذه المنحوتات تعبيرًا عما تحمله قلوبهم أو ما يشغلهم من أفكار تقلقهم دائمًا، فيفرغوا هذا الكبت عن طريق فن النحت.
اقرأ أيضًا: «الفن الجداري».. كيف بدأ وتطور عبر الزمن؟
