كيف نجحت مصر في إدارة أزمة السفينة العالقة؟
كتب| الطاهر عماد
علي مدار 6 أيام الماضية واجهة مصر واحدة من أكبر المشاكل في تاريخها الحديث، وهو إغلاق قناة السويس للمرة السادسة في تاريخها منذ إنشائها عام 1859، وأثر إغلاق القناة علي الاقتصاد العالمي الذي خسر 400 مليون دولار في الساعة الواحدة لإغلاق القناة بحسب بلومبرج منذ صباح الثلاثاء الماضي 23 مارس من العام 2021.
عملية تعويم السفينة البنمية إيفرجرين كانت أصعب مما تتخيل حتي إن بعض الخبراء قالوا إنها يمكن أن تمتد إلي أسابيع وشهور، بسبب حجم السفينة الضخم ،فطولها أكبر من 4 ملاعب كرة قدم.
وكان من ضمن اقتراحات التعويم تقليل الحمولة التي تصل لأكثر من 220 ألف طن وكان يعتبر القرار الأصعب، لأنه هياخد وقت كبير وفي خطر علي السفينة نفسها.
كيف تم تعويم السفينة؟
السفينة طولها 400 متر وهو ضعف عرض قناة السويس اللي بيصل لأكتر من 200 متر وغاطس السفينة العملاق دخل جوة رمال شاطئ القناة، وحاولة مجموعة من الجرافات الموجودة على ضفة القناة إزالة الرمال والطين من تحت مقدمة السفينة
ونجحت في إزالة أكتر من 27 الف متر مكعب من الرمال بعمق 18 متر.
وأثناء عملية الحفر كان فيه محاولات لتعويم السفينة ودفعها بالقاطرات المصرية بعيد عن جانب القناة، واللي وصل لـ 14 قاطرة من أبرزهم القاطرة بركة 1 والقاطرة عزت عادل بقوة شد 160 طن لكل منهم في مقدمة السفينة.
وقامت 4 قاطرات بدفع مؤخرة السفينة ناحية الجنوب وتشمل القاطرتين الجديدتين «عبدالحميد يوسف» و«مصطفى محمود» بقوة شد 70 طنا لكل منهم وطبعا دي أسماء مهندسين قدموا خبراتهم للقناة على مدار عشرات السنين
والقاطرتين «بورسعيد 1» و«بورسعيد 2»، كانوا بيعملوا علي على شد مؤخر السفينة نايحة الجنوب بمشاركة القاطرة الهولندية.
بالإضافة للقاطرة «ماراديف»، و«تحيا مصر 1» و«تحيا مصر2» اللي شاركوا في دفع مقدم السفينة ناحية الشمال.
وكمان من ضمن الأسباب الرئيسة في نجاح عملية التعويم هو ارتفاع المد في المجري الملاحي أكثر من مترين واللي ساهم في عملية تعويم السفينة بنجاح وعودة الملاحة للقناة السويس.
علشان ترجع الروح من جديد لشريان الحياة وتثبت مصر إنها قد أي تحدي مهما كان صعب، وإن اللي قدر يزيل خط بارليف بخراطيم المية قدروا برضو يرجعوا الملاحة بأقل الإمكانيات وبعزيمة فولاذية.