“رجل يدعى أوف” في مكتبة مصر الجديدة غداً
يعرض نادي السينما بمكتبة مصر الجديدة في الخامسة من مساء غد الثلاثاء الفيلم السويدي (رجل يدعى أوف)، قال الدكتور نبيل حلمي رئيس مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة التابع لها المكتبة، إن عرض الفيلم يأتي في إطار النشاط الثقافي للمكتبة الحافل بالفعاليات الثقافية من ندوات وورش عمل وعروض سينمائية تصب في النهاية في فكر ووجدان الشباب والنشء لتنمية مداركه الفكرية والثقافية.
وتدور أحداث الرواية حول أوﭪ الرجل الغاضب دائمًا المثير للمشاكل وهو يعمل كمدير للمجمع السكني الذي يعيش به لكن الجميع يرفضه ويقررون طرده من هذا المنصب إلا أنه لا يزال يهتم بشؤون المجمع السكني على الرغم من عدم بقائه في منصبه، ويعيش أوﭪ وحيدًا في منزله بعد وفاة زوجته التي يصر على زيارتها بشكل متكرر لإخبارها عن كل ما يدور في حياته والشكوى لها، وتظل حياة أوﭪ على هذا الشكل حتى يحصل صدام بينه وبين جارته الإيرانية الحامل التي تقوم باستخدام صندوق البريد الخاص به عن طريق الخطأ ومن هنا يبدأ التحول الرهيب في شخصية أوﭪ من خلال التعامل معها ومع أسرتها والدخول في علاقة اجتماعية معهم على الرغم من أن هذا عكس شخصيته تمامًا وتكون هذه هي نقطة التحول الفارقة في حياة أوﭪ ليصبح أوﭪ المحبوب من الجميع، يعقب عرض الفيلم تحليل ومناقشة لكل جوانبه يستعرضها الناقد السينمائي الدكتور سامح توفيق.
وتعد مكتبة مصر الجديدة إحدى أبرز المنارات الثقافية، فهي تقدم مع صباح كل يوم جديد، حزمة مختلفة من الإبهار والتجديد في العناية بالمحتوى الفكري والثقافي والعلمي، ويقصدها الآلاف من طالبي المعرفة، قاصدين أرففها التي تضم كنوزًا متنوعة في مختلف ضروب المعرفة والثقافة الإنسانية، في حقول متعددة، عبر عدة سبل تتعدى الاطلاع المباشر في بيئة مهيأة إلى الاستعارة والتصوير والنسخ.
وقالت إيمان مهدي، مدير مكتبة مصر الجديدة إن مسيرة المكتبة بدأت في 20 نوفمبر من العام 1946م، باسم مكتبة “الأميرة فريال” التي أسستها وراعتها، بعد أن وضع حجر أساسها الملك فاروق في العام 1945م، وبمرور الأيام ولعوامل الزمن كان من المحتوم إجراء عمليات إعادة الروح لهذا الصرح الثقافى العريق بالتجديد والتطوير، لتدخل المكتبة مراحلها الجديدة، وتفتتح فى 27 يونيو من العام 1984م، لتبدأ رحلة جديدة قوامها التنوير ونشر الوعي والمعرفة، وهي الرسالة التي تضطلع بها، وتعمل على توفير مطلوباتها، عبر الأدوات المختلفة.