في ذكرى وفاته.. لماذا اتخذت قريش عمر بن الخطاب سفيراً؟
هو ثاني الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة وأول من عمل بالتقويم الهجري، وقال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ” اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين”، هو الصحابي الجليل وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وفي ذكرى وفاته تقدم لكم منصة كلمتنا أبرز إنجازاته وأهم ما قدمه للدولة الإسلامية.
نشأ عمر بن الخطاب في مكة وكان محبًا للفروسية، وكانت قبيلة قريش تتخذه بمثابة سفيرًا لها، فكان ماهرًا في التفاوض مع باقي القبائل، وقبل إسلامه كان يعادي المسلمين، وعندما علم بإسلام شقيقته وذهب إليها استمع لآيات القرآن الكريم وأراد له الله الهداية للإسلام، وعرف بالمبادرة بالحق والمسارعة في نصرة النبي.
وعقب وفاة أبو بكر الصديق تولى عمر بن الخطاب خلافة الدولة الإسلامية، ونجح في سنوات خلافته العشر في تأسيس أقوى إمبراطورية عرفها التاريخ، واشتهر عمر بالعدل وفتحت في عهده معظم الفتوحات مثل الشام والعراق ومصر.
ونهض عمر بالدولة الإسلامية وقام بتدوين الدواوين وأنشأ الشرطة والحسبة، كما أنه أسس التقويم الهجري، وبلغ الإسلام في عهده مبلغًا عظيمًا، وأدخل عمر القدس تحت حكم المسلمين لأول مرة.
وكان عمر بن الخطاب مثالًا للحاكم العادل الأمين على رعيته، وكان يخرج ليلًا لتفقد أحوال المسلمين، كما كان عفيفاً ومرتفعاً عن أموال المسلمين، وكان دائم الرقابة على نفسه ورعيته، وكان عمر أول من انشأ بيت المال والمدن الجديدة، وكانت أول توسعة لمسجد الرسول في عهده.
وفي شهر ذي الحجة في العام 23 من الهجرة قتل عمر بن الخطاب على يد أبو لؤلؤة المجوسي، والذي تسلل إلى المدينة المنورة وقتل الفاروق وهو يصلي بالمسلمين، وفاضت روح عمر بعد أن رشح للمسلمين ستة من العشرة المبشرين بالجنة ليختاروا منهم الخليفة الجديد.
اقرأ ايضاً: اجتمع نسبه مع النبي.. إليك 10 معلومات عن عمر بن الخطاب