من “مدينة الشمس” إلى المعابد.. معالم لا يفوتك زيارتها في الأقصر
تعد محافظة الأقصر من أشهر المناطق الأثرية في مصر والعالم، ورغم أنها من أصغر محافظات مصر إلا أنها تضم مجموعة نادرة من الأماكن الأثرية، وكانت محافظة الأقصر تعرف قديمًا بإسم “مدينة طيبة”، حيث كانت عاصمة مصر خلال عدة حقب في تاريخ مصر القديمة، وشهدت المحافظة العام الماضي افتتاح طريق الكباش، والذي يعد من أهم المشروعات الأثرية في مصر خلال الفترة الأخيرة، وتصحبكم اليوم منصة كلمتنا في جولة للتعرف على أهم المعالم السياحية والأثرية في محافظة الأقصر.
تقع محافظة الأقصر في إقليم جنوب الصعيد، ويحدها شمالًا محافظة قنا وجنوبًا محافظة أسوان وشرقًا محافظة البحر الأحمر وغربًا محافظة الوادي، سميت بالأقصر نظرًا لكثرة القصور والمعابد فيها، وكانت الاقصر تعرف قديمًا بعدة أسماء منها مدينة النور ومدينة الشمس ومدينة المائة باب، وذلك نظرًا لأبواب معابدها وأسوارها المحصنة.
وتحتوي محافظة الأقصر على العديد من المعالم الأثرية التي تجذب ملايين من السائحين حول العالم سنويا وأهمها وادي الملوك، ويحتوي هذا الوادي على حوالي 60 مقبرة، وتفتح المقابر بنظام الدوران، وينقسم إلى واديان للملوك أحداهما شرقي والآخر غربي، ويضم الوادي الشرقي أغلب المقابر وهو الأعلى زيارة وشهرة عالميًا، بينما يضم الوادي الغربي مقبرتان لملوك مصر القديمة، الأولى خاصة ب”أي” والثانية خاصة بالملك “أمنحتب الثالث”.
ومن أهم المعالم الأثرية داخل محافظة الأقصر هو معبد الكرنك، والذي يقع على الضفة الشرقية لنهر النيل، ويمثل طريق الكباش البوابة الرئيسية للمعبد، وهو عبارة عن صفين من التماثيل لمجموعة من الكباش، وضعت بهذا الشكل كنوع من الحماية للمعبد، ويضم المعبد عشرة صروح بداية من المدخل الرئيسي ثم فناء يضم عدة تماثيل للآلهة الفرعونية وفناء لأعمدة كبيرة، ثم صالة الأساطين وصالة قدس الأقداس، ويضم المعبد مسلة مصنوعة من الجرانيت منقوش ليها بعض النصوص القديمة التي تحكي عن إله الشمس رع.
وتضم محافظة الأقصر معبد يحمل اسمها وهو معبد الأقصر، وكان هذا المعبد المكان الرئيسي لأهم الاحتفالات الدينية المصرية القديمة حيث كان يتم نقل تماثيل كل من المعبودات آمون وزوجته وابنهما في موكب مهيب إلى معبد الأقصر وهو الاحتفال الذي كان يعرف بعيد الأوبت، ولم يبن معبد الأقصر على يد ملك واحد بل كان كل ملك يضيف له بعض الإضافات.
ومن أشهر المعالم الموجودة بمدينة الاقصر هو معبد الدير البحري، ويقع بالبر الغربي لمدينة الأقصر، وكانت تقام فيه الطقوس الجنائزية للملكة حتشبسوت وأبيها الملك تحتمس الأول، ويتكون المعبد من ثلاث طبقات متدرجة في باطن الوادي.
ويعتبر معبد الرمسيوم من التحف الفنية والأثرية التي تضمها مدينة الأقصر، وبناه الملك رمسيس الثاني عاشق بناء المعابد الجنائزية في مصر القديمة، ويضم المعبد عدد من التماثيل الضخمة لرمسيس الثاني، كما تسجل النقوش والصور به وقائع معركة قادش التي انتصر فيها الملك رمسيس الثاني على الحيثيين.
اقرأ ايضاً: ما السر وراء احتفال «الأقصر» بعيدها القومي في 4 نوفمبر؟