لماذا تحتفل «بور سعيد» بعيدها القومي في 23 ديسمبر؟
تحتفل محافظة بورسعيد في الـ 23 من ديسمبر من كل عام بعيدها القومي، تلك المحافظة التي تقع في موقع متميز على رأس قناة السويس وساحل البحر المتوسط، وهي محافظة حضرية أنشئت عام 1859 وسميت بمحافظة عموم القنال وظل تاريخها متأثرًا بتاريخ مصر والأحداث الوطنية بها، وفي السطور التالية تكشف لك منصة «كلمتنا» سر احتفال محافظة بورسعيد بعيدها القومي في الـ 23 من ديسمبر.
العدوان الثلاثي
بعد إعلان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس كشركة مساهمة مصرية، شنت كل من إنجلترا، فرنسا، وإسرائيل، العدوان الثلاثي على مصر ولكن تلك الدول كثفت عدوانها لدخول الأراضي المصرية من البوابة الشمالية الشرقية من خلال محافظة بورسعيد.
وقد شهدت محافظة بورسعيد وقتها حصارًا تامًا من قوات الاحتلال، فتوقع العدوان سهولة الاستيلاء على قناة السويس ولكن كانت شجاعة وبسالة أهالي بورسعيد ورجال المقاومة الشعبية والقوات المسلحة هي ما واجهه العدوان، وذلك من خلال عمليات نوعية سطروها في كتب التاريخ بدمائهم وأرواحهم.
بسالة واحتفال
مع زيادة العمليات النوعية بسبب بسالة أهالي بورسعيد ورجال المقاومة الشعبية والقوات المسلحة بدأت قوات العدوان الثلاثي تنحصر في نطاق الحي الأفرنجي “حي الشرق حاليًا” والمطل على مجرى قناة السويس الملاحي، لتبدأ تلك القوات في الرحيل تدريجيًا حتى تم جلاء ورحيل آخر جندي في 23 ديسمبر 1956، بعد أن ألحقت محافزة بورسعيد بهم أشد الخسائر البشرية والمادية.
واحتفالًا بالانتصار على العدوان الثلاثي في هذا اليوم خرج جميع أهالي بورسعيد من منازلهم للاحتفال، ليصبح 23 ديسمبر من كل عام هو العيد القومي لمحافظة بورسعيد وهو التاريخ الذي تم فيه جلاء ورحيل آخر جندي عن المدينة الباسلة.