«شخصية واحدة لا تكفي».. رواية نفسية لأحمد مصطفى في معرض الكتاب 2023
يضم معرض القاهرة الدولي للكتاب العديد من المواهب الشابة المبدعة التي تسعى إلى إثبات ذاتها وتنمية مهاراتها الكتابية، لتتوج موهبتهم بعمل أدبي يجذب الانتباه، ومن ضمن تلك المواهب الشابة كان لمنصة «كلمتنا» لقاءٌ مع أحمد مصطفى، شاب في الثامنة عشر من عمره، يروي فيه أكثر عن شغفه وحبه للكتابة وأهم أعماله وتفاصيل روايته الجديدة في معرض الكتاب 2023.
يوضح أحمد لمنصة «كلمتنا» أنه طالب في كليّة الصيدلة جامعة الدلتا، نشأ في دولة الإمارات العربيّة المتحدة وبرع في كتابة المقالات المدرسيّة وعندما لوحظ هذا الأمر من قبل العائلة كانت هي الداعم الأساسي من خلال توفير الروايات والكتب بمختلف أنواعها، وكانت نتيجة هذا الدعم من بعد توفيق الله سبحانه وتعالى حصوله على المركز الثالث والعشرين على مستوى دولة الإمارات في تحدي القراءة العربي في نسخته الأولى، من ثم المركز الثاني على مستوى أبوظبي في مسابقة المواهب قسم الشّعر لعام 2021.
شغف الكتابة
يشير مصطفى إلى أنه فيما بعد اتخذ مسار الكتابة بشكل متفرّغ، وقام بنشر أولى رواياتي (لحظات قبل الرّحيل) في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2022 مع دار تويتة للنشر والتوزيع، وحصد الكثير من ردود الفعل الإيجابية التي تخص طريقة الكتابة وقوّة الوصف والكلمات والاستدلال بالآيات القرآنيّة، لذا لم يتردد في استكمال مسيرته، وقبيّل أيام أعلن عن غلاف روايته الثانية (شخصية واحدة لا تكفي) الصادرة عن دار تنوين للنشر والتوزيع والتي ستتواجد في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الحالية.
ويضيف أنه استكمالًا لدعم ما أحبه دومًا فإنه سوف يتواجد في معرض القاهرة الدولي للكتاب في يومه الأول 26، وسيكون يوم التوقيع يوم الأحد 29 ولن يقتصر وجوده خلال تلك الأيام فقط، بل سيكون هناك بالتأكيد أيام أخرى سيعلن عنها على حسابات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن روايته (شخصية واحدة لا تكفي) سوف تتوفر مع دار تنوين في صالة 1 جناح B13، وسوف تتوفر روايته الأولى (لحظات قبل الرّحيل) مع دار تويتة للنشر والتوزيع في صالة 2 جناح C17، غير أن الرواية أصبحت متوفرة على مكتبة نور للقراءة المجانية.
شخصية واحدة لا تكفي
يؤكد أحمد لمنصة «كلمتنا» أن كتاب شخصيّة واحدة لا تكفي يعتبر مزيج من الخيال العلمي بالواقع وعلم النفس وبالوقت ذاته قضايا الخيانة والسّحر والصعوبات التي تواجه الإنسان في حياته العمليّة، تحدّث الكتاب بكل استفاضة عن بعض الأمور المختلفة بشكل قصصي ليتم معالجة هذه القصص بنهاياتها المختلفة في نهاية الكتاب بعلم النّفس والبعد عن أوهام الواقع، واختتم حديثه موضحًا نبذة عن الرواية قائلًا:
“ليُعْلم أن الواقع ماهو إلّا سواد فكري يؤثّر بقوة على قوّة الإنسان وقدرته على التعايش من خلال التنوع القصصي واختلاف الشخصيات رغم أن المتأثّر واحد فقط وهو أنت أيّها القارئ! تُرى ما الذي يجول ببال الإنسان أثناء ممارسته للحب أو عادة جديدة مقبل عليها؟ أو ما يكون شعوره عندما يتعرّض للأذى أقرب الأشخاص إلى قلبه، يلعب الكتاب على التّأثير في مشاعر القارئ النفسية للوصول إلى ذروة المتعة واستنباط أن الحياة ذات ألوان عدّة، ليس الأبيض أو الأسود فقط! بل تتوفر كل الألوان ويجب عليك تذوّقها لتحقيق الرّضا الداخلي عبر اقتناعك أنّك مسيّر في اختيارك لست مخيّر في مسارك”.