عبد الرحمن بدوي شيخ الفلسفة الذي لا يعرفه الشباب.. من يكون؟
يعتبر الفيلسوف الدكتور عبد الرحمن بدوي أحد أهم وأبرز أساتذة الفلسفة العرب في القرن الماضي وأكثرهم إنتاجًا، تجاوزت أعماله أكثر من 150 كتابًا تنوعت ما بين تحقيق وترجمة وتأليف، يطلق عليه بعض المهتمين بالفلسفة من العرب أول فيلسوف وجودي مصري، نظرًا لتأثره ببعض الوجوديين الأوروبيين ومنهم الفيلسوف الألماني مارتن هايدجر، تصحبكم منصة كلمتنا في التقرير التالي عن الفيلسوف المصري عبد الرحمن بدوي.
ولد عبد الرحمن بدوي في محافظة دمياط، ودرس الفلسفة في كلية الآداب بجامعة القاهرة، وبعد ذلك تم تعيينه معيدًا بالكلية، وحصل على درجة الدكتوراة عام 1944م، وعلق عليها الدكتور طه حسين أثناء مناقشتها قائلًا “أشاهد فيلسوفًا مصرياً للمرة الأولى”.
وعقب حصوله على الدكتوراة تم تعيينه مدرسًا بقسم الفلسفة بكلية الآداب في جامعة القاهرة عام 1945م، وفي عام 1950م ترك جامعة القاهرة ليقوم بإنشاء قسم الفلسفة في كلية الآداب بجامعة عين شمس، وفي عام 1962م رحل عبد الرحمن بدوي إلى فرنسا بعد أن جردت ثورة 23 يوليو 1952م عائلته من أملاكها وتنقل هناك بين عدد من الجامعات الغربية والعربية.
كان عبد الرحمن بدوي عضوًا في حزب مصر الفتاة ثم عضوًا في اللجنة العليا للحزب الوطني الجديد، وفي يناير عام 1953م تم اختياره عضوًا لكتابة دستور جديد، وتم الإنتهاء من هذا الدستور عام 1954م، لكن تم إهمال هذا الدستور ثم استبداله بدستور عام 1956م.
كان الفيلسوف المصري يجيد اللغات الفرنسية والألمانية والإيطالية والأسبانية واليونانية واللاتينية والإنجليزية والفارسية، وصدر له ما يقرب من 200 كتاب منها أعمال منشورة باللغة الفرنسية والإسبانية والألمانية والإنجليزية، فضلًا عن اللغة العربية.
توفى عبد الرحمن بدوي يوم 25 يوليو عام 2002م في معهد ناصر، حيث كان قد عاد من فرنسا إلى مصر قبل وفاته بأربعة أشهر إثر إصابته بوعكة صحية حادة.
اقرأ ايضاً: تراث الفيلسوف عبد الرحمن بدوي في دار الكتب والوثائق