قدمت لنا مصر العديد من النماذج الشابة القادرة على الإبداع والإرادة ومن ضمن هذه النماذج، الشاب الثلاثيني محمد أبو المجد، فني سقالات، من عزبة النخل بالقاهرة، المصمم البارع في عمله، وحظى على إعجاب الكثيرين الذين أشادوا على نجاحه، وكان لمنصة كلمتنا حوارًا معه يروي فيه قصة نجاحه.
أوضح محمد أبو المجد أن عمل المجسمات ما هو إلا هواية وبدأ مسيرته في عمل سقالة صغيرة من عصاية شيش طاووق وأعواد الكبريت، مُشيراً إلى سهولتها وأنها كانت بسيطة للغاية.
كما أعرب محمد عن حبه لصنع المجسمات قائلاً: “بعد ما عملت السقالة من عصاية الشيش طاووق حبيت أعمل مجسم أكبر ويكون موجود على الطبيعة مش من وحي خيالي، وعندنا في عزبة النخل قدام محطة مترو الأنفاق يوجد مسجد يدعى الكبير”.
وعبر عن إعجابه الشديد بتصميم الجامع المميز والمختلف عن أي جامع في المنطقة التابعة له، مُضيفاً: “روحت الجامع وقررت أعمل مجسم للمسجد دة” وقام بتصوير المسجد من جميع الإتجاهات، ثم بدأ في عمل المجسم من عصاية الشيش طاووق وعصاية الأيس كريم وأعواد الكبريت، معبراً عن صعوبة تشكيل الخامات، كما أكدّ على إنهاء المجسم في مدة 9 شهور.
ومؤخراً آخر أعماله مجسم قلعة قايتباي الذي استخدم به المشابك، لأنها اقرب شيء للمبنى الأساسي حسب ما ذكر، وأكد على عمله للمجسمات بمفرده دون مساعدة أحد، قائلاً: “بيبقى صعب ألاقي حد قريب ومتوافق فكرياً معايا ويقدر يساعدني”.
وأضاف أنه يوجد الآلاف من المعجبين بأعماله الإبداعية التي يبرز من خلالها موهبته الفنية، كما يوجد بعض الانتقادات القليله التي يواجهها حيث قال: “من وسط 100 كومنت بلاقي كومنت أو اتنين بس اللي كومنتاتهم بتكون محبطة وأنا مش ببقى عايز أتناقش معاهم”.
وأوضح أبو المجد أنه لا يريد عمل ورشات يتعلم من خلالها الشباب مهارته؛ لأنه يعمل بشركة مقاولات ووقته مقتصر فقط على عمله حيث إنه مصدر رزق له.
واختتم حديثه: “أمنية حياتي المجسمات اللي بعملها تلف العالم كله، فيه ناس قليلة جداً في مصر اللي بتشتغل بالخامات اللي بشتغل بيها”، مضيفاً: “أتمنى لو فيه مسابقات داخل المعارض اشترك فيها”.