كلمتها

كيف تنمي ذكاء طفلك في 5 خطوات؟

كتبت: أمنية أحمد

تعد تنمية ذكاء الطفل، واحدة من الأمور التي تشغل الكثير من الأمهات وتبحث دومًا طرق تعزيز ذكاء الطفل وتفكيره، ففي الواقع كل الأطفال أذكياء، ولكن ما يشكل فارقًا هو قرارك بتنمية هذا الذكاء أو إهماله، فشخصية الطفل تتكون في المراحل الأولى من عمره، لذلك عليكِ الحرص على الاهتمام بتعزيز قدرات طفلك الذهنية من البداية.

في إطار ذلك تخبرك منصة «كلمتنا» في هذا المقال بـ 5 خطوات لتنمية ذكاء الطفل.

التربية السليمة

إذا نظرنا إلى الوراء قليلًا، إلى طرق التربية السليمة إلى عالم ما قبل اجتياح الإنترنت، فسنعود إلى قراءة القصص للأطفال، والألعاب اليدوية التي تنمي مهاراتهم وتنمي ذكائهم، فضلًا عن الألعاب الجماعية برفقة أصدقائهم والعائلة، بعيدًا عن الانطواء الذي يعاني منه هذا الجيل بسبب تعرضهم أغلب الوقت إلى التكنولوجيا واقتصار حياتهم عليها، وبالتالي الافتقار إلى الذكاء والإبداع.

ولكن على الرغم من ذلك لا يمكننا رفض التطور الذي يشهده العالم من حولنا، بل عليكِ يا عزيزتي مواكبة هذا التطور بما يتناسب مع أولويات طفلك، لذلك كيف يمكنكِ تنمية ذكاء طفلك؟

1. محاورة طفلك

عليكِ دائمًا يا عزيزتي الحرص على محاورة طفلك في أمور مختلفة من شأنها أن توسع من مداركه وتفكيره وتجعله صاحب رأي وقرار، فعليكِ دومًا تشجيعه للتعبير عن آرائه دون أن يصاحب ذلك خوفًا منك وتردد بشأن ردة فعلكِ التي قد تجعله يرفض محاورتك لاحقًا.

لذلك عليكِ طرح بعض الأسئلة التي تحفز من تفكيره وذكائه والأسئلة التي تجعله يبدع في إجابتها مثل: هل ترى تلك الطيور المحلقة؟، لماذا لا يمكننا الطيران مثلها وإن كانت لدينا تلك القوى الخارقة فماذا ستفعل حينها؟

2. الحرص على قراءة القصص

اعتدنا منذ طفولتنا على فكرة أن يقرأ أحدهم لنا قصة قبل النوم، لكن في السنوات الأخيرة وفي ظل احتكار التكنولوجيا العالم، أصبح الصغير ينام وهو يحتضن هاتفه وهو يسمع إحدى القصص المسجلة إلكترونيًا، الأمر الذي جعل التواصل بينكما شبه منعدم وبالتالي أصبح صغيرك صامتًا طوال الوقت يستمع بهدوء ومن ثم يخلد إلى النوم دون فرصة للنقاش والحديث الذي من شأنه أن ينمي ذكاء الصغير ويجعله شخصًا مبدعًا.

لذلك فإن قراءة القصص التي تناسب عمر طفلك وتفكيره، تنمي مهاراته الإبداعية وتحفزه على التفكير بشكل أفضل، كما يجب أن تدور أحداث تلك القصة حول ما يدور في بيئة الطفل من أجل ربطه بالأحداث بشكل جيد وإطلاق العنان لخياله لتعزيز قدرته على التفكير والإبداع، الأمر الذي سيعتاد على فعله بمرور الوقت وأيضًا سيخفف من تعلقه بالوسائل الإلكترونية التي تقتل إبداع الصغار أحيانًا.

3. اجعلي طفلك يحل مشكلاته

الطفل بطبعه فضولي، فستلاحظين أنه يقحم نفسه في عدد من المشكلات من أجل اكتشاف الخبايا التي يجهلها، وأيضًا إذا كان في عمر المدرسة فإنه من الطبيعي أن يتعرض لبعض المشكلات التي قد يراها أزمة حادة، من هنا بالتحديد يا عزيزتي يأتي دورك في تنمية ذكاء طفلك، لكن ما علاقة ذلك بالمشكلات؟، دعيني أخبرك ذلك.

أولًا عليكِ ألا تسرعي على الفور وتحاولين إيجاد حلول لمشكلة طفلكِ، بل عليكِ أن تهمليه بعض الوقت كي يفكر بشكل منطقي ويحاول الخلاص من المشكلة بنفسه، فقط استمعي إليه وحاولي إظهار أنكِ تقدمين له المساعدة عن طريق طرح بعض الأسئلة من أجل أن يطمئن ويفكر ويجد الحل الأفضل، الأمر الذي سيجعله بمرور الوقت قادر على التصرف بشكل صحيح دون تردد أو خوف، بل سيعزز ذكاء طفلك أيضًا.

4. تعليم طفلك مهارة

عليكِ الحرص على تعليم طفلكِ مهارة أو تنمية موهبة لديه تساعده على الإبداع والتفكير، فعلى سبيل المثال يمكنكِ إعطائه دروسًا خاصة في العزف على إحدى الآلات الموسيقية، الأمر الذي سيجعل طفلكِ يبدع ويعزز من ذكائه تفكيره بشكل عصري، كما أن الرسم من شأنه أن يفعل نفس الأمر.

فرسومات الطفل تعبر عما يحمله داخله والحياة التي يعيشها، كما تعبر عن رؤيته لنفسه وكذلك للآخرين، لأن الرسم هو مهارة تعزز مهارة التحليل ومن ثم تعزيز التفكير والإبداع والابتكار بشكل تدريجي، فعن طريق وسيلة ترفيهية يمكنكِ بناء شخصية طفلكِ.

5. اتركِ طفلك مساحة للعب

قد تمنع بعض الأمهات طفلها من الاختلاط بالآخرين خوفًا عليه –كما تعتقد– لكن ما لا تعرفيه أن الأمر ليس عبارة عن مجرد لهو، فمن خلال ساعات اللعب المرحة يتعرض طفلك للكثير من المواقف التي تجعله يجيد التفكير والتصرف وبالتالي تعزز ذكائه، وكذلك تنمية حب الاستكشاف الذي سيجعله يثير عدد من الأسئلة غير النهائية وهو أمر إيجابي يعزز من إبداع طفلك، كما أنه سيجعله شخصًا اجتماعيًا لا يهاب الناس وبالتالي ستزداد ثقته بنفسه وبمهاراته وهو ما سيقوده نحو الإبداع والتميز.

اقرأ أيضًا: لتربية سليمة لطفلك.. إليك أبرز 5 كتب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى