كلام رجالة

شباب يطلقون أفلام عبر الإنترنت لمحاربة العادات السيئة في المجتمع

فيلم قصير لا تتعدي مدته الأربعة عشرة دقيقة ولكن يقوم على فكرة هادفة وهي محاربة العادات السيئة في المجتمع، الفيلم بطولة ثمانية شباب من محافظة كفر الشيخ واستطاعوا جذب الملايين لمتابعة المحتوى الجاد الهادف الذي يقدموه عبر اليوتيوب ومواقع التواصل الإجتماعي المختلفة.

تجارة الأعضاء البشرية والاستهتار بفيروس كورونا وتعاطي المخدرات وحبة الغلة التي أصبحت أحدث وسيلة للانتحار بالريف وحصدت مئات الأرواح كانت علي قائمة الأفلام التي قدمها مصطفي علوة خريج كلية الهندسةومصطفي عنز خريج كلية الإعلام وأسامة جعفر خريج كلية التجارة وبلال ضبعون خريج كلية الآداب ومحمود إبراهيم خريج كلية العلوم ومحمد عبد الرؤوف خريج كلية الهندسة وإسلام شريف الطالب بكلية التربية الرياضية وأحمد سامح الطالب بكلية التجارة وعمار متولي خريج كلية نظم ومعلومات وأحمد القطري المصور من مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ.

صاحب الفكرة كان مصطفي علوة_28 عاما والذي يعمل مهندساً مدنياً_ والذي عرض على أصدقائه عمل أفلام روائية قصيرة متنوعة تندرج تحت مسمى أفلام توعوية لمحاربة العادات السيئة في المجتمع، وبالفعل كانت البداية عام 2018 بفيلم “سرطان” لدعم مرضى السرطان ثم فيلم “المخدرات” لمحاربة التعاطي وفيلم “خلوا بالكم من عيالكم” لمحاربة تجارة الأعضاء البشرية وفيلم “أنا وصحابي ورمضان” عن كيفية استغلال شهر رمضان في الطاعة وما الي ذلك، كما قدموا فيلم “الغلة..الحبة القاتلة” عن الحبة المستخدمة ضد تسوس القمح والتي حصدت أرواح مئات الشباب خلال الفترة الماضية حيث أصبحت أحدث وسيلة للانتحار بالريف، ثم فيلم “النظارة..ما وراء الحقيقة” وهو يتحدث عن ما تحمله نفوس البشر من شرور.

طفل صغير مصاب بالسرطان وفقد شعر رأسه بسبب الكيماوي كان الشعلة التي حركت مصطفي علوة لتقديم فكرة فيلم “سرطان” لدعم مرضى هذا المرض اللعين وتجاوزات مشاهدات الفيلم عبر اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي المليون وحصد الفيلم 200 ألف تعليق وإعجاب، أما مصطفي عنز فعقب تعافيه من فيروس كورونا قرر تقديم فيلم “متقلقش” لتوعية المواطنين بضرورة إرتداء الكمامة والالتزام الشديد بالإجراءات الاحترازية لمكافحة الفيروس.

يقدم شباب محافظة كفر الشيخ الأفلام غير الهادفة للربح بمجهوداتهم الذاتية بدءاً من الفكرة وكتابة الاسكربت واختيار مواقع التصوير وتوزيع الأدوار والتصوير باستخدام الهواتف الحديثة والمونتاج، وحاربت أفلامهم مجموعة كبيرة من العادات السيئة التي يعاني منها المجتمع ومنها الحقد والحسد والكذب والسرقة، أما عن ردود الأفعال التي تلقوها فمتابعوهم أصبحوا اليوم بالملايين من جميع أنحاء الوطن العربي وتم تكريمهم من اللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ والذي أشاد بأفلامهم القصيرة وأحمد إسماعيل رئيس مركز ومدينة بيلا والشيخ سعد الفقي وكيل وزارة الأوقاف الأسبق والعميد محمد سمير المتحدث العسكري السابق.

يحلم مصطفى وأحمد وأسامة وعامر ومصطفي وبلال ومحمود ومحمد وإسلام وأحمد أن يصبحوا أفضل صانعي محتوى هادف في مصر ويتمنوا أن تقدم لهم أجهزة الدولة المختصة بدعم الشباب المزيد من المساندة وأن تعرض أفلامهم علي شاشات التليفزيون وفي مختلف المراكز الثقافية.

اقرأ ايضاً: كيف يخلق العمل التطوعي شخصية مؤثرة وقيادية للشباب؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى