عبد السلام عيد بعد فوزه بجائزة النيل: مصر دائمًا حنونة وعطاءها متواصل لمبدعيها وفنانيها
في حوار خاص لمنصة «كلمتنا» أكد أ.د. عبد السلام عيد، أستاذ متفرغ بقسم التصوير الجداري كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية أنه بعد حصوله على جائزة النيل للمبدعين المصريين في مجال الفنون يستحضر كل ما تقدمه مصر لأبنائها على مدى التاريخ، فمصر دائمًا حنونة وعطاءها كبير ومتواصل لمبدعيها وفنانيها ومفكريها وأبنائها، ومصر فيها عاطفة لا يمكن أبدًا لأي إنسان عدم التأثر بها، فهي تحرك بداخلنا العديد من الشؤون عند الوقوف أمام دفء العطاء الذي تقدمه مصر لأبنائها.
وعبر عيد عن سعادته البالغة بعد الفوز بجائزة النيل، فعندما يقدم أي فنان عملًا فنيًا له يتمنى أن ينال إعجاب واهتمام المتلقين، لذلك فإن الحصول على جائزة من جوائز الدولة يسعد الفنان ويحمسه ويجعله يشعر بأهميته واهتمام الدولة به، فالموهبة التي وهبها الله له سواء كانت الفنون التشكيلية أو غيرها، خاصًة أن حلم الفنان أن يتواصل مع أبناء بلده ومع الآخرين حوله، لما لذلك من قدرة على تنشيط العاطفة الإنسانية خاصًة الأعمال الفنية المرتبطة بالواقع المرئي وبكل ما تعطيه الطبيعة للفنان، هذه المعطيات جزء لا يتجزأ من طبيعة الإنسان، فقد ألهم الله الإنسان التعامل مع أشياء كثيرة في الطبيعة المحيطة به، وبفضل ذلك يستطيع الفنان الإبداع.
وأشار عبد السلام إلى أن الخطوات القادمة بالنسبة له هي مزيد من الاعتزاز والفخر بالموهبة واللغة، ومزيد من التأكيد على المحافظة على الموهبة وصيانة النعم التي وهبه الله إياها، فذلك الأمر ينتج عنه المزيد من الأعمال التي يستفيد منها وتساعده على الإبداع، فالإنسان المصري منذ قديم الأزل يحترم الفنون ويطل عليها ويحاول بكل الوسائل أن يحتفظ بها ويحترمها.
عبد السلام عيد
الدكتور عبد السلام عيد أحد أبرز الفنانين التشكيليين في مصر والعالم، وهو من مواليد الإسكندرية عام 1943، حصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم تصوير جامعة الإسكندرية عام 1969، كما حصل على دكتوراة أكاديمية الفنون الجميلة من أكاديمية أوربينو بايطاليا عام 1979.
شارك الفنان «عبدالسلام عيد» على مدى أكثر من أربعين عامًا في الحركة التشكيلية المصرية المعاصرة أقام أكثر من 30 معرضًا شخصيًا لأعماله في قاعات العرض المختلفة على مستوى مصر والعالم، وعين عضوًا في لجنة قطاع الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة، كما عين عضوًا في لجنة جوائز جامعة الإسكندرية، وعضوًا في لجنة جائزة الدولة التشجيعية بالمجلس الأعلى للثقافة عام 2018.
نفذ عبدالسلام عيد، العديد من الجداريات على واجهات أهم المبانى والمنشآت في مصر والوطن العربى منها: جدارية واجهة كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية عام 1997، جدارية كلية الطب جامعة الإسكندرية وجدارية قاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية عام 1993 والبالغة مساحتها 800 متر مربع، والنصب التذكاري لمتحف أم كلثوم عام 2000، النصب التذكارى لقناة السويس وجداريات قناة السويس الجديدة عام 2015، والعديد من الجداريات الأخرى التي قام الفنان بتنفيذها على مدى مشواره الفني.
حصل على العديد من الجوائز أبرزها: الجائزة الأولى في بينالى الإسكندرية الدولي لحوض البحر الأبيض المتوسط عام 1976، جائزة أكاديميات الفنون الجميلة الإيطالية القومية 1977، جائزة خبير تجميل المدن من منظمة المدن العربية 2003، جائزة الدولة التقديرية في مصر عام 2005، وجائزة النيل في مجال الفنون عام 2023.