شاعر وأغنية| كيف أعادت “مصر التي في خاطري” أم كلثوم من الإقصاء؟.. تعرف على التفاصيل
يستوحي الشعراء أغانيهم وقصائدهم من المواقف والأحداث التي مرت بهم وتأثروا بها، وقد تجد حكاية مثيرة وراء قصيدة أو أغنية كتبها شاعر قد لا تتخيل أنها حدثت، ومن هذه الأغنيات “مصر التي في خاطري” لأم كلثوم والتي كانت سبب في إعادتها للغناء بعد فترة من الإقصاء، وتقدم لكم منصة كلمتنا اليوم أسباب الإقصاء الذي تعرضت له كوكب الشرق وكيف كانت عودتها للساحة الغنائية من جديد.
بعد قيام ثورة يوليو عام 1952م كانت أم كلثوم من أوائل الفنانين الذين تم إبعادهم من الساحة الفنية، كما تم عزلها من منصب نقيب الموسيقيين وتم إسناد هذا المنصب إلى الموسيقار محمد عبد الوهاب بدلًا منها باعتبارها من فناني العهد الملكي البائد حيث أنها غنت للنظام السابق، كما كان الملك فاروق قد منحها وسام الكمال، وكان لها علاقة قوية به، تم محو كل ذكر لكوكب الشرق من الإذاعة المصرية بناء على قرار من أحد الضباط المسئولين عن الإذاعة.
وأثار ما حدث الحزن في قلب كوكب الشرق وبدأت تفكر في اعتزال الغناء نهائيًا مما دفع الصحفي مصطفى أمين لنقل الأمر لجمال عبد الناصر الذي تدخل شخصيًا وقال للضابط المسئول عن إصدار قرار المنع: “ما هذا الذي فعلته كيف تمنع أغاني أم كلثوم من الإذاعة؟ هل تريد أن يثور الشعب ضدنا؟”، وقام جمال عبد الناصر على الفور بزيارة أم كلثوم على رأس وفد للاعتذار لها وأقناعها عن العدول عن قرار الاعتزال.
وعاد صوت كوكب الشرق للإذاعة في أكتوبر عام 1952م بأغنية مهداة إلى الجيش المصري وهي “مصر التي في خاطري” من كلمات الشاعر أحمد رامي وألحان رياض السنباطي، وتغنت بها في حفل كبير أقيم بوسط القاهرة.
اقرأ ايضاً: شاعر وأغنية| “بعيد عنك حياتي عذاب”.. ما السر وراء رائعة أم كلثوم التي رفضتها نجاة؟