كلمتها

«فيلوفوبيا الحب».. ماذا تعرفين عنها؟

كتبت: أمنية أحمد

هل تعرضتِ يومًا لصدمة عاطفية قوية جعلتكِ بمرور الوقت تهابين التعرض لفشل العلاقة العاطفية والهجر والشعور بكسرة القلب حتى أصبحتِ ترفضين فكرة الارتباط على الاطلاق ومشاعرك نحوها سلبية باستمرار؟.. إذًا دعيني أخبرك يا عزيزتي أنكِ تعاني من «فيلوفوبيا الحب».

فيلوفوبيا الحب

رهاب الحب أو فيلوفوبيا الحب تعد إحدى أنواع الرهاب النفسية، وتعني أن أفكارك تجاه الارتباط العاطفي والزواج تتمحور حول الخوف المفرط من الفكرة والهروب من الالتزام العاطفي وتوقع دائمًا النتائج السلبية والنهايات المؤسفة مثل الهجر أو الانفصال أو الفشل، كما أنكِ قد تشعرين بخوف مفرط من التعرض للألم.

قد يصل الأمر أحيانًا أيضًا إلى تجنب الذهاب إلى الأماكن التي قد يتواجد فيها الأحباب أو الأزواج مثل السينما أو حفلات الخطوبة والزفاف وعلى سبيل مثال في يوم عيد الحب قد ترفضي الخروج من المنزل على الإطلاق.

كما أن هناك أعراض جسدية لتلك الحالة وهي تسارع ضربات القلب وعدم القدرة على التنفس بشكل صحيح والغثيان وإذا تفاقم الأمر قد تصابين بالإغماء.. لكن السؤال الأهم الذي يتردد في أذهاننا جميعًا لماذا نعاني من فيلوفوبيا الحب؟

اقرأ أيضًا: كيف تستعيدين حياتك بعد الانفصال؟

ماضي مؤلم أم مجتمع سلبي؟

يرجع سبب الإصابة بفيلوفوبيا الحب في الغالب أنكِ تعرضتي لتجربة قاسية جعلتكِ تفقدين الثقة في الحب، وترفضين تكرار التجربة خوفًا من إعادة نفس السيناريو السابق حتى إذا قابلتي شريك حياة مناسب، فهناك صوت قابع داخلكِ يخبرك باستمرار أن المأساة ستتكرر، وبالتالي تشعرين بالخوف من التعرض لنفس الألم السابق، لذلك تقرري رفض الفكرة من الأساس والهروب منها إلى الأبد.

أما السبب الآخر وراء المعاناة من رهاب الحب، قد يكون أنكِ تتأثرين بالبيئة المحيطة سواء عائلتك أو أصدقائك أو حتى سماع قصص سلبية، فما يحدث في علاقات الآخرين من حولك من أحداث ومواقف وانفصال أو طلاق وحكايات مأسوية، جعلكِ تعانين من فيلوفوبيا الحب والخوف من تكرار ما يتعرض إليه الآخرين.

هل هناك علاج لفيلوفوبيا الحب؟

يتطلب رهاب الحب علاج نفسي للتخلص منه، وأفضل علاج في هذه الحالة هو العلاج النفسي السلوكي، لأن الطبيب أو الأخصائي النفسي يعمل على تصحيح الصورة الخاطئة للمريض، ومعرفة الأسباب وراء الإصابة به ومعالجتها حتى تتخطي هذا الرهاب، ومن ثم سيعزز المعالج داخلك مفاهيم الحب والارتباط ليجعلك تتصالحي مع نفسك من جديد.

كما أن في حالات أخرى قد يستخدم الطبيب العلاج بالصدمة مثل مشاهد أفلام رومانسية وغيرها من الطرق، أما إذا كانت الحالة شديدة قد يلجأ الطبيب إلى وصف بعض العقاقير والأدوية للتخلص من هذه المشكلة بنجاح.

اقرأ أيضًا: هل لديكِ رهبة التعرض للخذلان؟ إليكِ كيفية اختيار شريك حياتكِ

Related Articles

Back to top button