يرتبك القلم ويتوقف سيل الإلهام عند الكتابة عن نجيب محفوظ، ذلك القطب الرئيسي في الرواية المصرية الذي لمس الحارة المصرية في كتاباته، لينطلق بعد ذلك إلى إبداعات سينمائية تحاكي الواقع المصري لينطلق ويصبح “نجيب محفوظ”.
من خلال منصة كلمتنا نتعرف على حياة نجيب محفوظ.
أولاد حارتنا
ولد محفوظ في حي الجمالية بعد ولادة عسيرة على يد الدكتور نجيب محفوظ، ليطلق على الطفل اسم الدكتور الذي ساعد في إخراجه للدنيا، يترعرع محفوظ في قلب الحارة المصرية التي ساعدت في تشكيل وجدانه المصري الأصيل، ليجد قلمه الطريق عبر الحارة المصرية، وكان ذلك عن طريق الصدفة فلم تكن من ضمن هوايات محفوظ الكتابة، فكان يعشق كرة القدم والموسيقى، لكن عن طريق الصدفة اكتشف شغفه وحبه للقراءة.
بدأ محفوظ في قراءة مجموعة قصصية ويعيد صياغتها بطريقته، ويكتب عليها بقلم نجيب محفوظ، مثل رواية “الأيام” ليغير اسمها لرواية “الأعوام” والنظرات ليحولها إلى “الحسرات” لينطلق بعد ذلك ليحصل على جائزة نوبل عن رواية “أولاد حارتنا”.
حصوله على جائزة نوبل
أولاد حارتنا كانت واحدة من ضمن مجموعة روايات تؤهل محفوظ الحصول على الجائزة، ومن ناحية أخرى بسبب أولاد حارتنا غضب الأزهر على محفوظ واعتبروا الرواية تتناول الذات الألهية، بالفعل تم منع الرواية ونشرها في مصر، لكنها طبعت في لبنان 1962
محاولة اغتيال
طعن نجيب محفوظ في عنقه بعد هجوم شابين عليه أثناء ذهابه لحضور ندوة أسبوعية، وذلك لاتهامه بالكفر والإلحاد، بسبب روايته أولاد حارتنا المثيرة للجدل وقتها، وتم إسعاف محفوظ ونجى من موت محقق، ليعلق بعد ذلك على الحادثة بأنه غير حاقد على هؤلاء الشباب وتمنى لو لم يتم إعدامهم.
أسلوبه الأدبي
“أنه فيما يبدو حالة غامضة إذا نظرت إليه من الخارج أما الداخل والجوهر فسر مغلق”، فكان يتصف محفوظ بشخصيته الغامضة، ولكنك تستطيع أن تجد مفاتيح شخصيته من خلال كتاباته، وقرر نجيب الرجوع إلى الماضي المحفوظ ويخرج لنا أول رواية “عبث الأقدار” وربما تجد جزء من شخصيته في هذه الرواية.
لينطلق بعد ذلك في كتاباته حول حياة الناس البسيطة من الطبقة المتوسطة التي تسكن أحياء القاهرة الشعبية، ليعبر عن أحلامهم وهمومهم والقضايا التي تشغل الأسرة المصرية في ذلك الوقت، ليترك لنا محفوظ تراث من الروايات الأدبية والأعمال الفنية التي صنعها العملاق نجيب محفوظ.
أهم أعمال وجوائز نجيب محفوظ
عبث الأقدار، كفاح طيبة، القاهرة الجديدة، رادوبيس، زقاق المدق، بداية ونهاية، قصر الشوق، السكرية، اولاد حارتنا، السمان والخريف وغيرهم كثير.
جوائزه
• جائزة نوبل للآداب
• جائزة وزارة المعارف
• جائزة الدولة في الأدب
• جائزة الدولة التقديرية في الآداب
• وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى
• قلادة النيل العظمى
كما شيد له بعد مماته تمثال موجود في شارع 26 يوليو بالقاهرة، كما تمنح الجامعة الأمريكية جائزة سنوية باسم محفوظ يوم 11 ديسمبر وهو أيضا تاريخ ميلاد النجيب.
وفاته
“أقمت حياتي في الدنيا على أساس الحب، حب العمل، حب الناس، حب الحياة وأخيرا الموت”.
توفى نجيب محفوظ عن عمر يناهز 94 عامًا بعد سقوطه في الشارع ليصاب بجرح في رأسه، ويدخل العناية المركزة لإصابته بقرحة ليتعرض لهبوط مفاجئ في الدم وحدوث فشل كلوي، ليسدل الستار على جسد نجيب محفوظ لكن ستظل روحه موجودة في رواياته لجميع الأجيال القادمة.
اقرأ أيضًا: “نجيب محفوظ” .. كيف خلدت أعماله حواري مصر؟
