قهوة العلوم

مصطفى محمود الطبيب الذي مد الجسور بين العلم والإيمان

مصطفى محمود الصوت الأشهر على الشاشة المصرية لعدة سنوات، الذي كان ينتظره المصريون في برنامج “العلم والإيمان”، مصطفى محمود الطبيب الصحفي الذي آسر قلوب محبيه بعلمه الغزير وحبه للخير، استطاع مصطفي محمود حفر العمل الخيري في قلوب الناس.

من خلال منصة كلمتنا نتعرف على مشوار مصطفى محمود

حوار مصطفي محمود مع الموسيقار محمد عبد الوهاب

دائما يوجد في حياة الإنسان لحظة فارقة في حياته، تكون نتيجه موقف أو صدمة أو حتى حوار كما حدث مع مصطفى محمود أثناء حواره مع الفنان محمد عبد الوهاب واختلافهم على طريقة فعل الخير، فقناعة عبد الوهاب أن الكلمة لها دور عظيم وفعال لعمل الخير، على النقيض رأي مصطفي محمود باظهار عمل الخير بأطعام فقير بكساء عريان، وبالفعل وجد محمود ضالته في تأسيس جمعية ومسجد باسم والده.

استطاع تنفيذ الفكرة بجمع تبرعات وقامت الفنانة شادية بالتبرع بشقتها بميدان لبنان لتصبح جمعية لكل مريض ومحتاج،

ودائما كان محمود يسأل نفسه ماذا بعد الكتب والمقالات؟

أهم إبداعات مصطفى محمود

قدم محمود الكثير من القصص القصيرة وأكثر من 80 كتابا في السياسة والفلسفة والآادب، وأيضا كتبه الفكرية مثل “رحلتي من الشك لليقين” والكثير من الروايات مثل المستحيل والأفيون والعنكبوت وغيرهم، كما أنه بحث في الأديان الأرضية مثل اليوجا والبوذية، وأيضا الأديان السماوية كاليهودية والمسيحية والإسلامية، والعجيب أنه كانت لديه الشجاعه للاعتراف بخطأ معتقداته في بعض الأحيان ومواجهة المجتمع عموما وأسرته تحديدا.

نشأة مصطفى محمود

نشا مصطفى محمود في ميت الكرماء بجانب أحد المزارات الصوفية الشهيرة مما أثر على أفكار مصطفى محمود، وتفوق في دراسته جدا، وعمل محمود معملا صغيرا في بيت الأسرة لتشريح الحشرات بعد موتها، بجانب حبه التشريح كان يعشق عزف الناي الأمر الذي أزعج والدته لانضمامه لإحياء الأفراح.

أقرب الناس لقلب محمود

كانت زكية الأخت الكبرى لمصطفى محمود، هي الأقرب لقلبه، فقال عنها إنه لم يحب سيدة مثلما أحب أخته التي تولت تربيته ورعايته، وتزوج محمود مرتين من السيدة سامية التي كان يقول عنها إنها نصفه الآخر، لكنها كانت غيورة عليه وحدث الانفصال وتزوج للمرة الثانية من السيدة زينب حمدي التي كشفت عن حبه للغناء وأنه يمتلك حنجرة ذهبية، كان يحمل محبة خاصة بإحسان عبد القدوس والشيخ متولي الشعراوي وأيضا الرئيس محمد أنور السادات، فكان يقول عنه دائما إنه رجل محنك وصاحب ذهن سياسي.

ويذكر أن السادات عرض عليه تشكيل الوزارة، لكنه رفض معللا ذلك بأنه لم يستطيع أن ينحج في تشكيل أسرة صغيرة فكيف الحال مع الوزارة.

وفاته

انطفأت شمس المفكر العبقري عن عمر يناهز 88 عاما يوم 31 أكتوبر 200‪9 بعد صراع مع المرض.

اقرأ أيضا: طه حسين عبقرية لا تغيب.. شاكس قانون العمى بسعة الخيال

Related Articles

Back to top button