أحد السعف القصة والرمزية
رضا الشويخي:
يحتفل المسيحيون الشرقيون بأحد الشعانين أو أحد السعف Palm Sunday الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة.
وشعانين من الكلمة العبرانية “شيعا نان” التي تَحَوَّلت إلى “شعانين”، ومعناها “يا رب خَلِّصنا” وهي الكلمة التي صَرخ بها الشعب في استقبال السيد المسيح أثناء دخوله أورشليم، ومِنها الكلمة اليونانية “أوصاننا”.
لم يُخَطط السيد المسيح ولا تلاميذه لأي مظاهر احتفالية لاستقباله.. لكن الجماهير الغفيرة الذين آمنوا به وشاهدوا معجزاته ومَن شفاهم من أسقامهم ومن سمعوا تعاليمِه لمدة ثلاث سنوات، أسرعوا لاستقباله من تلقاء أنفسهم.
ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الشعانين أو أسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول السيد المسيح إلى بيت المقدس واستقبله الشعب أحسن استقبال فارشاً ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل، وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أي أنهم استقبلوا السيد المسيح كمنتصر في الحرب.
ويتفنن مسيحيو مِصر في عمل الحُلِي والأعمال الفنية من سَعف النخيل في هذا اليوم، ومن المدهش أن نجد أن أجدادنا المصريين قد استخدموا سعف النخيل استخداماتٍ عديدة، فنجد أشكال جريد النَخل على تيجان المعابد وفي النقوش الموجودة في أسقف المعابد كما كانوا يستخدمونه في الأفراح مع الأزهار واستخدموه في استقبال الملوك المنتصرين.
دخول السيد المسيح إلى بيت المقدس راكبا حمارا يؤكد أنه جاء مسالما؛ فقديما كان الراغبون في الحرب يركبون الخيل “الأحصنة”.
كل عام ومِصر التي عَلَّمت العالَم بُكُلِّ خَير، بأقباطِها المسيحيين وأقباطِها المُسلمين، حَمَاها الله وكَتَبَ لشعبها ولجيشِها النُصرَة والغَلَبَة على كل من يتَرَبَّص بها.
كل عام والجميع بخير وسعادة.. شاركونا صوركم احتفالا بمناسبة #أحد_السعف