يأمل العلماء في الكشف عن “قوة خامسة” قد تكون موجودة خارج نماذج القوانين الفيزيائية في الكون من خلال تتبع ودراسة تفاصيل الحركات الدقيقة للكويكبات ضمن المجموعة الشمسية.
ويعتقد العلماء ومنذ فترة بعيدة بصحة نظرية تشير إلى وجود “القوة الخامسة” خارج ما يعرف بالقوى الفيزيائية المألوفة التي تفسر طبيعة حركة الأجسام الفلكية، وهي قوى راسخة تقليدية توضح حركة الأجرام وتأثير قواها في الكون.
وواقعنا المحكوم تقليديا بأربع قوى أساسية وهي:
1. قوى الجاذبية.
2. القوى الكهرومغناطيسية.
3. القوى النووية القوية.
4. القوى النووية الضعيفة.
ويقترح فريق الدراسة، برئاسة عالم الفيزياء “يو داي تساي”، من جامعة كاليفورنيا، طريقة ثورية في البحث عن وجود قوة خامسة محتملة خفية في الكون من خلال دراسة حركة الكويكبات التي بدورها يمكن أن تؤثر على الأجسام السماوية من على مسافات بعيدة جدا.
ما الفائدة من الاكتشاف؟
وفي حال تأكيد الاكتشاف، فإن معرفة المزيد عن 17 إكس لن يجعلنا نفهم القوى التي تحكم عالمنا بشكل أفضل فقط، بل سيمهد الطريق لنظرية القوة الخامسة الموحدة، تلك التي تجمع القوى النووية الكهرومغناطيسية القوية والضعيفة كـ “مظاهر لقوة أعظم وأكثر جوهرية”، على حد تعبير الفيزيائي النظري جوناثان فنغ في عام 2016.
وكما سيساعد هذا الاكتشاف العلماء على حل لغز المادة المظلمة، حيث يعتقد الباحثون بالدراسة الجديدة أن 17 إكس هو الجسيم الذي يربط عالمنا المرئي بالمادة المظلمة.
والمادة المظلمة هي مادة نظرية يفترض أنها تمثل حوالي 85% من إجمالي الكتلة في الكون، ولكن لم يتعرف عليها بعد، حيث إنها لا تتفاعل مع الضوء بأي شكل من الأشكال، وهذا ما أدى في السابق إلى كثير من الادعاءات بوجود قوة أساسية خامسة لتفسيرها وهو ما لم يكن صحيحا.
اقرأ أيضًا: السفر عبر الزمن.. هل هو حقيقة؟