كلام رجالة

شاعر وأغنية| “من غير ليه” رائعة عبد الوهاب التي لم يمهل القدر العندليب لغنائها.. تعرف على القصة

يستوحي الشعراء أغانيهم وقصائدهم من المواقف والأحداث التي مرت بهم وتأثروا بها، وقد تجد حكاية مثيرة وراء قصيدة أو أغنية كتبها شاعر قد لا تتخيل أنها حدثت، ولعل ما حدث في أغنية “من غير ليه” كان أغرب من أن يصدقه عقل فبعد أن أبدع موسيقار الأجيال في تلحينها لم يمهل القدر حليم لغنائها.

مثلت أغنية “من غير ليه” أول تعامل بين موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب والشاعر مرسي جميل عزيز، ومن الطرائف التي تروى في ذلك هو أن عبد الوهاب والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في حرصهما الشديد على معاني النصوص التي يؤديانها، طلبا من الشاعر جميل عزيز الكثير من التغييرات واستجاب على عادته، إلا أن طلبات التعديل تكررت ولم تتوقف، فانتهى به الأمر إلى الغضب وشتمهما وغادر وتركهما وحيدين.

وكان العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ يرغب في تقديم “من غير ليه” في حفلات الربيع وبدأ في حفظها والتمرين عليها، لكن المرض هاجمه ولم يهبه القدر الوقت ليقوم بذلك وتوفي قبل تسجيلها.

بعد رحيل عبد الحليم حافظ تهافت الكثير على الأغنية ليفوزوا بها لكن محمد عبد الوهاب رفض لأنه لم يجد بعد العندليب صوتا جديرا بأدائها وبقيت سنوات طويلة حبيسة في أحد أدراج مكتبه إلى أن قرر إصدارها بصوته في أواخر عام 1989م.

اقرأ أيضاً: شاعر وأغنية| “للصبر حدود” تشعل الخلاف بين ثومة والموجي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى