كلام رجالة

محمد إبراهيم أبو سنة.. شاعر عشق الحياة رحل بجسده وبقيت كلماته

رحل عن عالمنا الشاعر المصري الكبير محمد إبراهيم أبو سنة عن عمر يناهز 87 عامًا، أحد أبرز شعراء جيل الستينيات، الذي أثرى الساحة الأدبية بإبداعه وتميزه، وقد أسهم في تطوير الشعر العربي بأسلوبه الفريد واهتمامه بقضايا الحب والعشق، برحيله فقد الأدب العربي واحدًا من أبرز رموزه، تاركًا خلفه إرثًا شعريًا غنيًا وأعمالًا ستظل حية في ذاكرة عشاق الكلمة.

يعد الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، أحد أبرز شعراء جيل الستينيات فى مصر، وقد احتفظ بمجموعة من السمات الفنية التي تميز شعره، واستطاع خلال سنوات طويلة من الشعر أن يعمق وينمي هذه السمات لتصل إلى ما يشبه الكينونة الشعرية الخاصة، وحصد الشاعر الكبير على جائزة أحمد شوقي الدولية من النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر خلال عام 2021.

يتميز الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة بهدوء اللغة وسلاستها، وبروح ذاتية تتماشى مع قضية العشق التي أفرد لها معظم قصائده، ومن أبرز سمات شعر أبو سنة القدرة الهائلة على الفرح وعلى الحب حتى في أقصى لحظات الغضب والتمرد التي تفور بها الكثير من قصائده.

ولد الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة فى 15 مارس من عام 1937، في محافظة الجيزة، وحصل على ليسانس كلية الدراسات العربية جامعة الأزهر عام 1964م، وعمل محررًا سياسيًا بالهيئة العامة للاستعلامات في الفترة من عام 1965 إلى عام 1975، ثم مقدم برامج بإذاعة جمهورية مصر العربية عام 1976 “إذاعة البرنامج الثاني”، وفي عام 1995 شغل منصب مدير عام البرنامج الثقافي، وعمل نائبًا لرئيس الإذاعة المصرية، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الشعر عام 1984.

صدر للشاعر محمد إبراهيم أبو سنة 12 ديوانًا من الشعر ومسرحيتان شعريتان وعشر دراسات أدبية، وصياغة شعرية لمائة قصيدة من الشعر الأرمني عبر العصور، ومن أبرز أعماله: قلبي وغازلة الثوب الأزرق 1965، أجراس المساء 1975، ومن أعماله الشعرية: رماد الألسنة الخضراء 1985، شجر الكلام 1990، مرايا النهار البعيد، رقصات نيلية، موسيقى الأحلام، وغيرها الكثير، كما كتب مسرحيتي “حصار القلعة، حمزة العرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى