في اليوم العالمي للتسامح، تعلم أن التسامح ليس مجرد صفة أخلاقية، بل هو أسلوب حياة يفتح لنا جذورًا من التفاهم والعطاء والعطف، ومن خلال هذا التقرير وانطلاقًا لليوم العالمي للتسامح سوف تعرف كيف تزرع بداخل طفلك هذه القيمة مع الحفاظ على حقوقه الشخصية وعدم التهاون بها.
ما هو التسامح؟
يشمل التسامح قيم عديدة مثل احترام الآخرين وتقبل اختلافاتهم سواء كانت ثقافية، دينية، أو اجتماعية، كما أن التجاوز عن الأخطاء وعدم الرد عليها بالإساءة إذا كان هناك استطاعة لذلك من أهم قيم التسامح، فيُعد ذلك أساساً للتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات، كما أنه يقلل من حدة النزاعات.
أهمية التسامح
يساهم التسامح في تقليل التوترات والصراعات بين الأفراد، كما أنه يساهم في تعزيز الروابط الإنسانية بين الأفراد، وكذلك التعزيز من قيم التعاون والتعاطف والمحبة، ويقلل من الكراهية والعداء.
كيف نعلم أطفالنا التسامح؟
قبل أن تعلم طفلك كيفية غرس قيمة التسامح بداخله، من المهم توجيهه ليعرف متى يكون متسامحًا ومتى يجب أن يكون له موقف، علم طفلك التحدث عن مشاعره بثقة، والتعبير عن رأيه بحزم لكن بأدب واحترام، ومن هنا سوف يعرف الفرق بين أن يكون شخص متسامح وبين حماية حقوقه.
شجع طفلك على الاشتراك في الألعاب الجماعية، والتي تساعده على الاختلاط مع أشخاص جدد، وتعزز لديه روح الجماعة والمشاركة لكي يتقبل اختلاف الآخرين، وحاول بقدر الإمكان إبعاده عن الألعاب الإلكترونية وخصوصاً الألعاب المشجعة على العنف، لأنها تقتل بداخل طفلك روح المشاعر والتعاطف.
اصطحب طفلك إلى النشاطات الخيرية، وعلمه مشاركة الآخرين بألعابه وطعامه، لكي يتعلم قيمة العطاء والتعاطف مع من حوله.
كيف يتعلم طفلك التسامح إذا لم يكن هناك شخصًا يسامحه؟، والوالدين هما أكثر الأشخاص تأثيرًا في هذا الأمر، فإذا أخطأ طفلك واعتذر، سامحه ليتعلم يسامح الآخرين عندما يخطئون.
احكي له قصصًا تعزز لديه هذه القيمة، وتعلمه تقبل الآخرين، واخبره دائمًا أن كل شخص مميز عن الآخر ويتصرف بطريقة مختلفة، ومن هنا سوف يتعلم احترام الآخرين.
يحب الأطفال دائمًا أسلوب المكافأة، في كل مرة يسامح فيها طفلك شخصًا ما، أبدي إعجابك بتصرفه وقدره ومن الممكن إعطاء مكافأة له.
فلنبدأ من اليوم، زرع قيم التسامح داخل أطفالنا، فنحن لا نعطيهم فقط أداة للتعامل مع الآخرين، بل نضع لهم حجر الأساس لحياة أكثر عطاءً وحباً، في اليوم العالمي للتسامح يذكرنا أن العيش بسلام وحب يبدأ منا ومن أطفالنا الذين يمثلون المستقبل.